شاركت رئيس سلطة جودة البيئة عدالة الأتيرة في جلسة نقاش حول أزمة تغير المناخ، سبقها عرض للحلقة الأولى من السلسلة الوثائقية للمخرج ديفيد أتينبورو بعنوان "كوكبنا "، بتنظيم من قبل مجموعة جلوبال شيبرز في رام الله، بهدف تعزيز الوعي البيئي حول التحديات التي تواجه البيئة وتغير المناخ والحلول المقترحة لها ودور الشباب في خلق التغيير المجتمعي .
وتأتي الجلسة التي عقدت في رام لله، بالتزامن مع انعقاد أعمال قمة الأمم المتحدة لـ"العمل المناخي 2019" في نيويورك، وتحدث فيها الى جانب الاتيرة ، م. محمود برهم، المدير الفني للحاضنة الفلسطينية للطاقة، ود. ريم مصلح المختصة في قطاع النفايات الصلبة ، و بحضور القنصل السويدي العام في القدس جيسكا اولوسون وعدد من الشباب المهتمين في المجال البيئي.
وأشارت الأتيرة خلال الجلسة بأن تغير المناخ والاحتلال الإسرائيلي يهددان النظام البيئي الفلسطيني، حيث أن الاحتلال يعتبر مسبباً رئيسياً لتفاقم ظاهرة تغير المناخ؛ بسبب سيطرته على الأرض، والاستنزاف المستمر للموارد الطبيعية، ومواصلة سياسة الاستيطان واقتلاع الأشجار وبناء المستوطنات الإسرائيلية وإقامة الحواجز العسكرية وشق الطرق الالتفافية الامر الذي يهدد صحة النظام البيئي الفلسطيني.
وثمنت الأتيرة دور الشباب الفلسطيني في تعزيز الوعي البيئي، مقدمة نبذة مختصرة عن أهم الخطط التي أعدتها دولة فلسطين للتعامل مع التغيرات المناخية في مجال التكيف مع الآثار السلبية الناجمة والتخفيف من الانبعاثات، وعن الإنجازات التي حققتها سلطة جودة البيئة في ملف تغير المناخ استجابة لمتطلبات اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
وبدوره استعرض م. برهم ، اهم المشاريع التي تتعلق في الطاقة المتجددة وسعيهم الى تعزيز ثقافة الطاقة المتجددة في المجتمع الفلسطيني للحد من التلوث والوصول الى طاقة خضراء، واحتضانهم للمشاريع الريادية الشبابية ضمن قطاع الطاقة وتقديم كافة اشكال الرعاية والدعم لهم .
وناقشت د. مصلح ، أهم التحديات المحلية التي تواجه دولة فلسطين نتيجة أزمة تغير المناخ ، مثمنين دور الشباب الفلسطيني في تعزيز الوعي البيئي تجاه القضايا المختلفة .
ويذكر بأن مجموعة جلوبال شيبرز نشأت عن المنتدى الاقتصادي العالمي، وهي عبارة عن شبكة من الشباب الملهمين الذين ينتمون للفئة العمرية (٢٠-٣٠ عاماً)، ويعملون معاً لمواجهة التحديات المحلية والإقليمية والعالمية، وتمتد هذه المجموعة لتشمل أكثر من 8000 عضو في 401 مركزاً في 154 دولة؛ منها دولة فلسطين، حيث يوجد بها ٤ مراكز مستقلة في رام الله، والقدس، ونابلس، وغزة، تم تأسيسها وقيادتها من قبل مجموعة من الشباب الفلسطيني، الذين يتمتعون بميزة استثنائية في إمكاناتهم وإنجازاتهم ودوافعهم لتقديم مساهمة في مجتمعهم، وذلك لإيمانهم بعالم يكون فيه الشباب مركزاً أساسياً في بناء الحلول وصنع السياسات والتغيير الدائم.