مؤسسة رشيد عريقات ٢مليون شيكل منح دراسية

يقول محي الحسيني والذي يعمل مديرا لأحد افرع البنوك الوطنية في أريحا انه يشعر بالامتنان لمؤسسة المرحوم رشيد عريقات لمساعدة الطلبة الجامعيين لأنها ساندته إثناء دراسته الجامعية بدفع الافساط الجامعية وانه كان من الرعيل الاول الذي استفاد ن مؤسسة تحتفل في الثلاثين من شهر ايلول الحالي بمرور عقد ونصف على إنشائها, فيما يضيف المهندس سيمون شاهين ان الأقساط الجزئية التي دفعتها مؤسسة  رشيد عريقات مكنته من التخفيف من حجم الأعباء المالية على الأهل قبل عقد من الزمان, فيما اشاد المحامي عمر داود بدور المؤسسة وحصوله على منحة جامعية كاملة في جمهورية مصر لدراسة الحقوق قبل عدة سنوات.

وتشير احصائية صادرة عن المؤسسة بمناسبة مرور خمسة عشر عاما على تاسيسها والذكرى الخامسة والعشرين لرحيل من تحمل اسمه المؤسسة رشيد عريقات, ان مجموع الطلبة المستفيدين من المؤسسة مباشرة ما بين اقساط جزئية وكلية 1716 طالب وطالبة في شتى التخصصات الأكاديمية موزعين على مختلف الجامعات الفلسطينية قدرت مليون ونصف المليون شيكل, وقدمت مؤسسات داعمة لأنشطة المؤسسة قرابة نصف مليون شيكل ل 162 طالب وطالبة عبر المؤسسة, وقدمت الجامعات الفلسطينية والتي تربطها علاقات شراكة وتعاون مع المؤسسة لطلبة رشحتهم المؤسسة قرابة  مئة وثلاثون الف شيكل, وتشير الارقام ان مجموع الطلبة المتخرجين والذين اتموا مدة ثلاث سنوات عبر المؤسسة 1055 طالب وطالبه.

ويضيف الأكاديمي معن عريقات وسفير فلسطين السابق بأمريكا ان المؤسسة انطلقت في الذكرى العاشرة لرحيل "رشيد عريقات" احد رجالات فلسطين والمؤمنين باهمية التسلح بالعلم والمعرفة في معركة التحرر الوطني وأخذت على عاتقها أي المؤسسة هدف واحد تقديم المساعدة للطلبة الجامعيين في أريحا والاغوار الفلسطينية بالدرجة الاولى وبعض الحالات الاجتماعية بغض النظر السكن, وان الانطلاقة كانت بمساهمة من انجال المرحوم والمؤازرين لرفع المستوى الثقافي والعلمي لأبناء أريحا والأغوار. مشيرا ان المؤسسة تمكنت من نسج علاقات وشراكات مع الجامعات الفلسطينية وبعض المؤسسات الاقتصادية ورأس المال الوطني ومؤسسات دولية نعمل باستمرار على حثها على تقديم الدعم والمساعدة للطلبة الجامعيين بطريقة شفافة ووفق معايير اولوية احتياج الطلبة وشرط الحصول على معدل تراكمي جيد فما فوق.

ويصف ماجد الفتياني امين سر المجلس الثوري لحركة فتح والذي شغل منصب محافظ أريحا والاغوار في الفترة السابقة الفكرة بالنبيلة وان المؤسسة كانت لبنة من لبنات الخير والمساعدة فيما يتعلق بتبني عدد من الطلبة الجامعيين ومساعدتهم على تخطي العقبة المالية والتي كثيرا ما تقف عائقا امام البعض لمواصلة التعليم الجامعي وانها تعكس صورة من صورة التكافل الاجتماعي ومساهمة العديد من رأس المال الوطني ورجال الخير وإيمان المؤسسات الاقتصادية بدورها في المساهمة المجتمعية.

ويضيف اللواء حسن صالح  انه كان حاضرا ولادة الفكرة الرائدة وانطلاقها حيث كان رئيسا للمجلس البلدي لمدينة أريحا آنذاك مشيرا ان ريادة فكرة كونها تخليدا لأحد رجالات ليس أريحا والأغوار بل فلسطين وتحمل عنصر الاستمرارية وان تكون معول بناء خاصة في التعليم وتأهيل شباب وجيل الغد منوها انه كذلك وفاءا من اهل المدينة لأحد أبناءها البررة جرى تسمية احد شوارع المدينة باسم المرحوم رشيد عريقات.

فيما يجمع كبار السن وممن عايشوا المرحوم رشيد والذين احبهم وأحبوه حتى بعد وفاته لانه كان نموذجاً للتواضع واحترام الآخرين صغاراً وكباراً. وكان مثالاً للوطنية الصادقة والعمل الدؤوب والترفع عن الذات وتفضيل المصلحة العامة على الأنانية الضيقة والمنفعة الشخصية.

ويكشف نجله عريقات عن الإصرار على المؤسسة على دعم التعليم قائلا  كان" الوالد رحمه الله كان يؤمن بشدة بالتعليم وكان يحثنا ونحن صغاراً على الجد والنجاح وضرورة إكمال تعليمنا الجامعي. كان يدرك بان سلاح المعرفة هو الرد الأنسب  في معركة غير متوازنة ضد عدو يطمح لالغاء هويتنا الوطنية والثقافية. وأضاف عريقات, والدي اضطر لترك المدرسة وهو في الصف السادس للعمل بعد وفاة والده وهو في ال ١٢ من عمره لإعالة والدته وأخواته واخوانه...كان يسير مشياً على الأقدام من بلدة ابوديس للقدس العاصمة  ( ٥ كيلومترات ذهاباً ومثلها إياباً) لجني بعض المال. كان دائماً يقول لي ان أمنيته هي ان يظهر اسمه على شهادة جامعية... الظروف لم تساعده في إنجاز ذلك بنفسه. لا أنسى كما كان مسروراً لان يرى اسمه على شهادتنا الجامعية بعد تخرجنا. بالنسبة له، تحقق حلمه ولو من خلال ابنائه" مضيفا وسنحاول دائما  تحقيق حلم الطلبة بالحصول على شهادات جامعية منوها ان الفكرة بدات بدعم 15 طالب وطالبة عندما انطلقنا 2005 مشيدا بكل من يساند يدعم عمل المؤسسة سواء القطاع الخاص او المتبرعين او بعض المؤسسات الدولية وتعاون الجامعات الفلسطينية, ليستمر عطاء الخير لمساعدة الطلبة المحتاجين والمتفوقين في محافظة أريحا والأغوار الفلسطينية.

المصدر: اريحا - عبد الرحمن القاسم -