أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن 6 أسرى فلسطينيين يواصلون اضرابهم المفتوح عن الطعام احتجاجاً على استمرار اعتقالهم الإداري، بينهم أسيرة، وذلك بعد تعليق الأسير "منير باسل صوافطه" 36 عاماً من طوباس لإضرابه أمس .
وكان "صوافطه" قد أعلن عن دخوله في اضراب مفتوح عن الطعام قبل 10 أيام، احتجاجاً على تجديد الإداري بحقه للمرة الثانية على التوالي لمدة 6 أشهر، وهو معتقل منذ مارس الماضي، وكان اعتقل سابقاً، وأمضى أربع سنوات في السجون، وعلق إضرابه بعد اتفاق مع مصلحة سجون الاحتلال بإعطائه قراراً جوهرياً، على أن يكون قرار التمديد الحالي هو الأخير.
مدير المركز الباحث "رياض الاشقر" أوضح بان أقدم الأسرى المضربين وأكثرهم خطورة على حياته الأسير المريض "أحمد عبد الكريم غنام" (42 عاما) من الخليل، كونه كان يعانى سابقاً من مرض السرطان في الدم، ويخشى من عوده المرض له مرة اخرى نتيجة الظروف السيئة التي يعيشها في سجون الاحتلال مع استمرار الاضراب ، وخاصة أنه يعانى من ضعف المناعة.
وقد دخل اضراب الأسير "غنام" يومه 79 على التوالي، ويقبع في مستشفى الرملة في ظروف قاسية، ويعانى من هبوط بنسبة السكر في الدم، ومصاب بآلام حادة ومستمرة في انحاء جسده، ودوار في رأسه، ونقص وزنه 23 كيلو جرام، ولا يستطيع الوقوف على قدميه، وقد يستشهد في أي لحظة نتيجة هذه الظروف الخطرة.
وأضاف "الأشقر" بأن القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الأسير "طارق حسين قعدان" (46عامًا) من مدينة جنين يواصل اضرابه المفتوح منذ 62 يوماً متتالية، رفضاً للاعتقال الإداري بحقه، وكان اعيد اعتقاله في فبراير الماضي وصدر بحقه قرار اعتقال ادارى لمدة 6 شهور، هو أسير سابق امضى ما يقارب 15 عام في سجون الاحتلال، وحالته الصحية متردية وهناك خطورة على حياته، ونقص وزنه 16 كيلو جرام، ويعانى من صداع مستمر ودوخه والام في كل انحاء جسده، ولا يقوى على الحراك .
و الأسير "اسماعيل أحمد علي" (30 عاماً) من بلدة أبو ديس بالقدس يخوض اضراب عن الطعام منذ 69 يوماً متتالية احتجاجاً على اعتقاله الاداري، وهو أسير سابق امضى 7 سنوات في سجون الاحتلال واعيد اعتقاله في يناير من العام الحالي وتم تحويله للاعتقال الإداري ويقبع حاليا في مستشفى “الرملة”، بحالة صحية صعبة نتيجة الاضراب، ويمنع الاحتلال عائلته من زيارته منذ خوضه الاضراب، وقد فقد 18 كيلو من وزنه، ويعاني من أوجاع في المفاصل وضعف في عضلة القلب والام في الكلى، وزغلله في النظر وحالته الصحية صعبة .
وبين "الأشقر" بأن الأسير مصعب توفيق الهندي (29 عاماً) من بلدة تل في محافظة نابلس، انضم الى قافلة المضربين عن الطعام منذ 7 ايام، بعد اصدر امر ادارى بحقه، حيث انه اسير محرر اعيد اعتقاله في الرابع من شهر سبتمبر الجاري، وكان امضى 6 سنوات في سجون الاحتلال، معظمها تحت الاعتقال الإداري .
كذلك انضم منذ 7 أيام الأسير المحرر المعاد اعتقاله " أحمد عمر زهران" (42 عاماً) من قرية دير أبو مشعل غرب رام الله، بعد ان نكث الاحتلال بوعده له خلال بإطلاق سراحه في اكتوبر بعد ان خاض اضراب عن الطعام في يوليو الماضي استمر 38 يوماً متتالية ، وجدد له الإداري لمرة ثالثة .
والأسير "زهران" أسير سابق كان امضى 15 عاماً في سجون الاحتلال على عدة اعتقالات وهو متزوج وله أربعة أبناء، واعيد اعتقاله في شهر مارس الماضي وصدر بحقه قرار ادارى وحين التجديد له لمرة ثانية خاض اضراب عن الطعام وعلقه بعد التوصل لاتفاق بإطلاق سراحه في اكتوبر، الَّا ان الاحتلال لم يوفى بوعوده وجدد له الإداري مما دفعه لخوض اضراب للمرة الثانية خلال هذا الاعتقال .
وأشار "الاشقر" الى ان الأسيرة التي الجنسية الأردنية "هبه احمد اللبدى" (24 عاماً)، تخوض ايضاً اضراب عن الطعام منذ اسبوع بعد اصدار امر اعتقال ادارى بحقها وهى معتقلة منذ 20/8/2019 خلال وصولها برفقه والدتها لمعبر الكرامة لحضور حفل زفاف إحدى قريباتها في مدينة نابلس.
وكانت الأسيرة "اللبدى" تعرضت لتحقيق وتعذيب قاسى في مركز "بتاح تكفا"، منها الشبح على الكرسي الصغير لساعات طويلة جداً، والحرمان من النوم لفترات طويلة، ومدد الاحتلال اعتقالها عدة مرات ومنع عائلتها من زيارتها، وبعد مرور 33 يوماً على اعتقالها، وعدم ثبوت أي تهمه بحقها، أصدرت محكمة الاحتلال قرار بتحويلها الى الاعتقال الإداري لمدة 5 أشهر، ونقلت الى سجن الدامون .
وحمَّل "مركز أسرى فلسطين" سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة وسلامه الأسرى المضربين، حيث وصلت حاله بعضهم الى حد الخطورة القصوى، ولا زال الاحتلال يرفض الاستجابة لمطالبهم العادلة بتحديد سقف لاعتقالهم الإداري، كما طالب المؤسسات الحقوقية الدولية بضرورة التدخل العاجل للضغط على الاحتلال لإنقاذ الاسرى المضربين من خطر الموت، والعمل على وقف سياسة الاعتقال الإداري التعسفية التي تدفع الأسرى لخوض الاضرابات مما يشكل خطورة على حياتهم.