قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الخطة الأميركية المقترحة لحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، المعروفة إعلاميا باسم "صفقة القرن"، "مُبهمة"، مبديا دعمه لـ "حل الدولتين".
وفي مقابلة مع قناة RT وقناتي العربية وسكاي نيوز عشية زيارته إلى السعودية والإمارات، قال بوتين "نحن ننطلق من ضرورة تنفيذ خطة حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية".
وتابع " نحن ندعم أي صفقة تؤدي إلى السلام، ولكن علينا أن نفهم ماهيتها، فتفاصيل هذه المقترحات ضمن ما يسمى بصفقة القرن ما تزال مبهمة، والولايات المتحدة لم تقدمها بعد للرأي العام، سواء العالمي أو الأمريكي الداخلي أو الشرق أوسطي أو الفلسطيني..
ونحن ننطلق من ضرورة تنفيذ خطة "حلّ الدولتين" وإقامة الدولة الفلسطينية، وقد اقترحنا حينها إجراء مفاوضات مباشرة في موسكو بين رئيس الوزراء الإسرائيلي والقيادة الفلسطينية، ولكن للأسف لم تجرِ هذه المفاوضات، نحن نقوم بكل شيء، لقد أجرينا عدة جلسات وعدة لقاءات بين مختلف المجموعات الفلسطينية.
وقال بوتين " نعتبر أن العامل المهم في ذلك سيكون إعادة الوحدة الفلسطينية، لأن التحدث من مواقف مختلفة يضعف الموقف الفلسطيني العام.
نحن نعمل على هذه المسألة. وهذا لا يعني أبداً أننا خرجنا من هذه العملية وأنها لا تهمنا. إنها تهمنا جدا، وقبل أي شيء، لأننا نعتبر أن النزاع الإسرائيلي الفلسطيني بمثابة مفتاح لحل الكثير من مشاكل المنطقة. وهذا النزاع، وإلى حين حله، يعتبر كذلك مصدرا للراديكالية والإرهاب. ذلك لأنه عندما يشعر الناس بأنهم لا يملكون سبلاً شرعية لحماية حقوقهم سيلجؤون لحمل السلاح. وفي هذا المعنى، أعتقد بأن الحل النهائي والحل طويل الأمد لهذا النزاع يُهم ليس فلسطين وحدها وإنما الشعب الإسرائيلي أيضا."
وأضاف " لدينا مع إسرائيل علاقات طيبة جدا، فحوالي 1.5 مليون شخص من المواطنين الإسرائيليين قد خرجوا من الاتحاد السوفييتي. فهذه دولة ناطقة باللغة الروسية تقريبا، وهناك أينما دخلت إلى أي محل تجاري، ترى الجميع فيه يتحدثون باللغة الروسية، لذلك ما يحدث هناك يهمنا، ولكن لدينا موقفا مبدئيا وثابتا حول التسوية الفلسطينية، فنحن نلتزم بصرامة بكل قرارات الأمم المتحدة ونرى أنه يجب أن تطبق جميعها."