رغم معاناة قطاع غزة، منذ 13 عامًا، حروبا ثلاث وحصار مطبق، إلا أن مأساته لم تمنعه من تقديم مساعدات مالية، إلى اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، عبر حملة تبرعات أطلقتها حركة حماس.
المسؤول السياسي لحركة حماس في مخيم نهر البارد، عبد الرحيم الشريف، قال إن "الحركة وبعد حصولها على أموال التبرعات، بدأت بطرح مشاريع إنمائية في المخيمات الفلسطينية بغيت تنفيذها، إذ كان أولها ترميم طريق النهر في مخيم نهر البارد، وقد بدأ العمل عليه خلال اليومين الماضيين، على أن ينتهي يوم غد الاثنين".
وأضاف الشريف، "أن الشارع مسافته 200 متر، ويمتد من مفرق مسجد التقوى حتى مكتب الصاعقة سابقًا، كما أنه يفصل المخيم إلى شقين".
وأشار خلال حديثه لوكالة "قدس برس"، إلى أن "الطريق زراعية في الأساس، ولذلك فهي مليئة بالصخور والحفر، وعليه قام شبان حماس، بإزالة الردم والصخور وتنظيف الشارع من أجل ترميمه، ليصبح صالحًا لمرور المركبات".
وأوضح الشريف، أن "ترميم شارع النهر، سيخفف من زحمة السير عن الشارع الرئيس، ويسهل حركة نقل الطلاب إلى مدارسهم".
وأكد، أن "اتصالات جرت مع قيادة الجيش اللبناني، أفضت بالسماح لحماس بتنفيذ المشروع، والتي بدورها وضعت (بحص)على الطريق وتسويته، لأنه من غير المسموح استخدام الإسفلت".
وختم الشريف، أن "الحركة بصدد تنفيذ عدّة مشاريع تخص الكهرباء، وأخرى على مستوى مخيمات لبنان، وذلك وفقًا للميزانية التي تم جمعها من تبرعات سكان قطاع غزة".
يشار إلى أن الفلسطينيين يعانون الأمرين في مخيمات لبنان، فوفق إحصائيات لوكالة الأونروا، يعاني 56% منهم من البطالة، فيما يصل معدل الفقر إلى 73% بينهم.
بدورها شكرت الحاجة "أم محمد"، خلال حديثها مع قدس برس، سكان قطاع غزة على مساعدتهم، قائلة، "غزة كانت ولا زالت عصية على الانكسار، حاضرة في مواقفها وشهامتها".
أما اللاجئ الفلسطيني أحمد عيسى، فطالب "الفصائل الفلسطينية وقيادة حماس بالعمل على إنماء المخيمات الفلسطينية وتحسين أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية".
وأضاف عيسى، في حديثه لقدس برس، "سنرد الجميل لقطاع غزة وسكانه، عبر صمودنا في مخيماتنا إلى حين التحرير والعودة".
وكانت حركة حماس قد كشفت على لسان عضو مكتبها السياسي، خليل الحية، أنها نجحت في جمع مبلغ 100 ألف دولار، خلال حملة تبرعات أطلقتها لصالح أبناء الشعب الفلسطيني في مخيمات لبنان.