بحث رئيس وفد المجلس الوطني الفلسطيني عزام الأحمد، الى اجتماعات الدورة 141 للاتحاد البرلماني الدولي التي تنعقد في العاصمة الصربية بلغراد، يوم الاثنين، مع رئيس الوفد البرلماني اليوناني برئاسة السيدة اولغا كيفلوجامي والوفد المرافق لها، سبل تعزيز وتوطيد العلاقات بين الجانبين الفلسطيني واليوناني.
وأكد الأحمد خلال اللقاء حرص الجانب الفلسطيني على استمرارية التعاون والتنسيق وتطوير العلاقات مع اليونان في مختلف المجالات خاصة البرلمانية منها، مشيرا الى أن العلاقات بين فلسطين واليونان هي علاقات راسخة وتاريخية، مثمنا دعم الشعب اليوناني لنضال الشعب الفلسطيني لنيل حريته واستعادة حقوقه في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس.
وطالب الأحمد اليونان استكمال اعترافها النهائي بدولة فلسطين، والمساعدة كونها احد اعضاء الاتحاد الأوروبي بتوسيع دائرة الاعتراف الأوروبي بدولة فلسطين خاصة بعد القرار 67/19 لعام 2012 الذي اعترف بفلسطين دولة مراقبة في الأمم المتحدة، معتبرا ذلك يخدم السلام في منطقة الشرق الأوسط وانحيازا للقرارات الدولية ذات الصلة.
وجرى خلال اللقاء، الذي حضره أعضاء من وفد المجلس الوطني، تنسيق المواقف بين الجانبين بشأن القضايا المطروحة على جدول اعمال الاتحاد البرلماني الدولي.
ووجه الأحمد دعوة رسمية للبرلمان اليوناني لزيارة فلسطين والتباحث في القضايا التي تهم الجانبين، وعقد اجتماع مشترك بين لجنتي الصداقة البرلمانية الفلسطينية واليونانية.
بدورها، أكدت رئيسة الوفد اليوناني على استمرارية العلاقات بين الجانبين، وحرصها على ديمومتها من خلال لجنة الصداقة البرلمانية اليونانية الفلسطينية، مشددة على متانة العلاقات بين الجانبين الفلسطيني واليوناني.
وأبدت استعداد بلادها لبذل جهودها سواء في المنظمات الدولية وخاصة الأمم المتحدة أو على مستوى الاتحاد الأوروبي لحل قضية الشرق الأوسط، واتخاذ المبادرات لدعم السلام الشامل للتأكد من تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة، مستذكرة اعتراف البرلمان اليوناني عام 2015 اثناء زيارة الرئيس محمود عباس لليونان بالدولة الفلسطينية.
من جانب آخر، شارك الأحمد بصفته عضوا في اللجنة المركزية لحركة فتح في اجتماع الاشتراكية الدولية الذي عقد على هامش اعمال الاتحاد البرلماني الدولي المنعقد في بلغراد، مستعرضا ابرز التطورات السياسية والميدانية على الساحة الفلسطينية، خاصة تصريحات نتنياهو ونيته ضم منطقة الاغوار الفلسطينية وشمال البحر الميت والمستوطنات، الى جانب تصاعد عمليات تهويد مدينة القدس، ومصادرة الأراضي وهدم المنازل الفلسطينية، وبناء المستوطنات، وعمليات الاعتقال وغيرها من الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وارضه ومقدساته .
ويشارك وفد المجلس الوطني الفلسطيني برئاسة عزام الأحمد وعضوية: انتصار الوزير، وقيس أبو ليلى، وإبراهيم خريشي، وبلال قاسم وعمر حمايل، أعضاء المجلس الوطني، وبشار الديك الإداري بالوفد، في اجتماعات الدورة 141 للجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي التي تنعقد في العاصمة الصربية بلغراد والتي بدأت أمس وتتواصل حتى السابع عشر من الشهر الجاري.