برعاية محافظ محافظة قلقيلية اللواء رافع رواجبة، نظم فرع جامعة القدس المفتوحة في قلقيلية، بالتعاون مع كلية التنمية الاجتماعية والأسرية ومديرية التربية والتعليم وجمعية المسنين ومجلس اتحاد الطلبة، عرساً تراثياً فلسطينياً احتضن مناسبات وطنية (قطف الزيتون، يوم المسن، يوم المعلم، يوم التراث) بعنوان "من أرض أجدادك.. اجني ثمارك".
وحضر الفعالية المحافظ، ونائب محافظ محافظة قلقيلية العميد حسام أبو حمدة، ومدير فرع الجامعة في قلقيلية نور الأقرع، وعميد كلية التنمية الاجتماعية والأسرية إياد أبو بكر، ومدير الشؤون الإدارية بمديرية التربية والتعليم منى عفانة، والمساعد الأكاديمي بالفرع محمد أبو علبة، ورئيسة جمعية المسنين حنان غشاش، وعضو هيئة التدريس بكلية الخدمة الاجتماعية ومنسقة النشاط زردة شبيطة، ومجموعة من المسنات من الجمعية، ومنسقة العلاقات العامة عبيدة الأقرع، وطلبة "التدريبات الميدانية"، ومعلمون وطلبة من الثانوية العامة في مدرستي السلام والسعدية.
وفي كلمته خلال الفعالية التي بدأت بآيات عطرة من الذكر الحكيم، فالسلام الوطني وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء هنأ اللواء رافع رواجبة للطلبة روحهم الوطنية التي كسرت كل القيود لتكون يداً واحدة من خلال هذه الفعاليات في وجه الاحتلال وظلمه، مؤكدا على عزيمة شعبنا وتمسكه بتراثه وثوابته، وقال " انه وبالرغم من مساعي الاحتلال لتدمير مقدرات الشعب الفلسطيني وسرقة تراثه، بقيت الأرض فلسطينية والهوية فلسطينية، وحقوقنا وثوابتنا الوطنية لا يمكن التفريط فيها".
بدوره نقل الأقرع تحيات رئيس الجامعة يونس عمرو للحضور، مؤكداً أن هذا النشاط يجسد أهداف الجامعة وأجندتها ورسالتها الوطنية ومسؤوليتها المجتمعية، ويأتي في ظل مناسبات عديدة، منها قطف الزيتون، ويوم المسن، ويوم المعلم، ويوم التراث.
وأشار الأقرع إلى أهمية "غرس هذه القيم الإنسانية في نفوس الطلبة للوقوف جنباً إلى جنب مع مزارعنا الفلسطيني، هذا المزارع الثابت على أرضه ويعاني الويلات إثر همجية إجراءات المحتل بحق أرضه وزرعه"، شاكراً كل من أسهم وحضر لإنجاح هذا النشاط وهذه الفعالية بكسرهم كل القيود "لنكون يدًا بيد من خلال هذه الفعاليات في وجه ممارسات الاحتلال وهمجية قطعان مستوطنيه خاصة في موسم قطف ثمار الزيتون".
من ناحيته أشاد أبو بكر بالفعالية، مباركاً جهود إدارة الفرع في تنظيم فعاليات تحاكي قضايا الواقع الفلسطيني وتتلمس همومهم، مبيناً أهمية العمل التطوعي والتكاملية مع مؤسسات المجتمع المدني، شاكراً طلبة "التدريبات" على هذا التعاون المثمر، داعيهم لمزيد من العمل من أجل أن تبقى الخدمة الاجتماعية أولوية لهم.
وتحدثت عفانة عن التكاملية في تكوين الرواية الفلسطينية من خلال الجمع بين يوم المسن والتراث والمعلم وقطف الزيتون والعمل التطوعي، لرسم جدارية احتوتها جامعة عريقة تستحق التقدير والالتفاف حولها لأنها جامعة الأسرى والجرحى والكل الفلسطيني.
وباركت غشاش جهود "القدس المفتوحة" بإدارتها، التي توصل من خلال هذه الأنشطة رسالة المسن، وتبرز هوية التراث الفلسطيني، وتعزز صمود المزارعين في أراضيهم وتبارك دور الملعم الفلسطيني.
وقبل الانطلاق إلى الفعالية، اجتمع أبو بكر بطلبة "التدريبات الميدانية" وطلبة السنة التحضيرية، مستعرضاً إنجازات الكلية، وداعياً الطلبة للتسجيل للالتحاق بتخصصات كلية التنمية الاجتماعية والأسرية لما لها من أثر في صقل شخصية الطالب وتطوير قدراته، مستشهداً بنماذج حية من الفرع لعرض تجربتهم في هذا المجال.
وقدمت الفرقة التراثية الشعبية للغناء والتمثيل، بقيادة الفنان إياد عيسى ومشاركة الفنان ياسر عودة ومشرف الموسيقى من "تربية سلفيت" مقبل عواد، فقرات وأغاني تراثية وزجلاً وقصائد شعرية للشاعرة معالي بشارات، ومن ثم وصلة دبكة تراثية، إضافة إلى عمل وجبات من التراث الفلسطيني، مع تفاعل كبير من الحضور، ثم انطلق مدير الفرع والحضور لقطف ثمار الزيتون.
وضم العرس زاويا مختلفة، كالتراث، وزاوية للمسنين، والطعام الشعبي، وفرقة الفنون الشعبية، وفرقة كشافة، وفرقة دبكة شعبية.