تمكن صيادون فلسطينيون من قطاع غزة، يوم الأربعاء، من اصطياد سمكة عملاقة من نوع "التونة"، تزن 160 كيلو غرام"، وذلك في مشهد نادر في ظل عدم تمكن الصيادين من الإبحار في مسافات كبيرة وعدم امتلاكهم قوارب ومعدات صيد تلاءم هذا النوع من الأسماك.
وتسبح أسماك "التونة" في المياه العميقة بعيداً عن الشاطئ، لذلك يفشل صيادو غزة من اصطيادها نظرا لتقييد الجيش الإسرائيلي، مسافة الصيد المسموحة أمامهم، بـ 15 ميلا بحريا فقط.
من جهته أوضح زكريا بكر، منسق لجان الصيادين لدى اتحاد لجان العمل الزراعي، أن هذه السمكة العملاقة واحدة من سمكتين كبيرتين تم اليوم اصطيادهما من نوع "تونة" من الحجم الكبير وتم بيعهم بمبلغ 5000 شيكل (1430 دولار).
وأشار إلى أنه تم خلال هذا الأسبوع اصطياد ست سمكات من نوع "التونة"، بعد اصطياد هاتين السمكتين اليوم.
وشدد بكر على أن ذلك يؤكد على أن صيادي غزه من امهر صيادي العالم والذين يعملون في ظروف صعب وبلا معدات أو قوارب يمكنها الدخول إلى أعماق البحر في ظل ملاحقة قوات الاحتلال المتواصلة لهم وإطلاق النار المستمر عليهم.
وأضاف: "صيادو غزة بحاجه لمساحات بحرية مفتوحة وحماية وأمان، وبأقل الإمكانيات وبخبرتهم يستطيعون صيد أعداد كبيرة من الأسماك ومن كل الأنواع التي تجري مسابقات دوليه لاصطيادها".
وتمنع البحرية الإسرائيلية الصيادين الفلسطينيين من الإبحار أكثر من 15 ميلا بحريا في عرض بحر قطاع غزة الذي لا يزيد طول ساحله عن 40 كيلو متر في حين أن بعض المناطق لا يسمح للصيادين بالإبحار أكثر من 6 أميال بحرية وهي المناطق الشمالية لقطاع غزة.
وتواصل قوات الاحتلال استهداف الصيادين بشكل يومي وتجبر بعضهم على مغادرة البحر.