شارك متطوعون فلسطينيون وأجانب يوم الاربعاء في عمل تطوعي لتنظيف مبنى الحمام التركي في شارع الشهداء في البلدة القديمة من مدينة الخليل تمهيدا لإعادة فتحه.
وقال الناشط في لجنة الدفاع عن الخليل راجح ابو عجمية أن المتطوعين من لجنة الحماية والصمود في مسافر يطا ومتطوعي لجنة الدفاع عن الخليل عملوا جنبا الى جنب مع المتطوعين الاجانب من فريق السلام المسيحي ومتطوعين أجانب آخرين على مدار اليوم لإزالة الركام المتراكم في مبنى الحمام المهجور وتنظيفه تمهيدا لإعادة فتحه في جهد يعد مساهمة في اعادة الحياة للخليل القديمة وفتح محلاتها.
ودعا ابو عجمية الى بناء استراتيجية فلسطينية موحدة تضم كل الاطراف الفاعلة في الخليل القديمة بهدف اعادة الحياة السكانية والتجارية والسياحية اليها بعيدا عن التنافس والتسابق والاستئثار والعمل الفردي والاستعراضي كون التحدي الاحتلالي فيها في منتهى الخطورة ويسعى لتطهير الوجود الفلسطيني منها بالكامل.
الناشط ناصر العدرة من لجان الحماية والصمود في مسافر يطا قال ان الاحتلال يستهدف الوجود الفلسطيني في الخليل القديمة كما يستهدفه في مسافر يطا، لذا فإن مشاركة المتطوعين من مسافر يطا في العمل التطوعي في الخليل العتيقة يؤكد على وحدة النضال في مواجهة العدو المشترك الساعي لاقتلاع شعبنا من كل المناطق الفلسطينية.
المشرف على الحمام سمير القصراوي قال أنه كان قد جرى ترميم الحمام وتشغيله سابقا في عام 1999 الا أنه أجبر على اغلاقه لاحقا مع اندلاع انتفاضة الاقصى حيث فرض الاحتلال حظرا للتجول على مناطق واسعة من قلب الخليل، وعندما رفع منع التجول منعت قوات الاحتلال حركة الفلسطينيين في شارع الشهداء مما حال دون اعادة فتح الحمام الواقع فيه، وعن العمل التطوعي الحالي وامكانية اعادة تشغيل الحمام في ظل استمرار الاحتلال بإغلاق شارع الشهداء قال القصراوي أنه يجري حاليا الوصول للحمام عبر السطح ومن مدخل خلفي ضيق، ويجري العمل على ايجاد مدخل خلفي واسع للحمام يوصله بالسوق القديم للتغلب على اغلاق مدخله الرئيس تمهيدا لتشغيله.