أصيب العشرات من المواطنين الفلسطينيين، مساء الجمعة، جراء قمع قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي للمشاركين في فعاليات الجمعة الـ 81 لمسيرات العودة وكسر الحصار على الحدود الشرقية لقطاع غزة، والتي حملت عنوان جمعة "يسقط وعد بلفور" بالتزامن مع الذكرى 102 لهذا الوعد المشؤوم.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع بأن الطواقم الطبية تعاملت مع 96 إصابة مختلفة منها 57 بالرصاص الحي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق قطاع غزة.
وذكر الهلال الاحمر الفلسطيني بأن المسعف المتطوع سامي موسى ابو مصطفى (35 عام) أصيب بطلق رصاص في اليد اليسرى اثناء عمله الانساني شرق خانيونس جنوب قطاع غزة، وتم نقله للنقطة الطبية للعلاج.
وتوافدت الجماهيرالفلسطينية عصر اليوم إلى مخميات العودة الخمسة المنتشرة على طول السياج الحدودي شرق القطاع للمشاركة في فعاليات الجمعة الـ 81 لمسيرات العودة وكسر الحصار.
وكانت قد دعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، في بيان لها، أهالي قطاع غزة للحشد الكبير وأوسع مشاركة جماهيرية في فعاليات يوم الجمعة بعنوان "يسقط وعد بلفور"، للتأكيد على "رفض الشعب الفلسطيني للوعد المشؤوم، وكل ما ترتب عليه"، وتأكيدا على "تمسك شعبنا بحقه في العودة إلى أرضه، وبطلان هذا الوعد".
وأوضحت الهيئة أنها "تعمل على تطوير أدوات مسيرات العودة، وتحديث برامجها وفعالياتها وأنشطتها، إضافة لمحاولات توسيعها ونقلها للضفة الغربية، من أجل التصدي لمشاريع ضمها للكيان ولحماية البيوت من الهدم".
وأفادت الهيئة بأن "المرحلة الحالية تحمل في طياتها تحديات كبيرة وخطيرة، تحتاج منا إلى استمرار الضغط الشعبي من أجل الوصول إلى حوار وطني شامل، يهدف إلى ترتيب أوضاع البيت الفلسطيني وتنفيذ اتفاق المصالحة".
وشددت على وجوب أن تكون هذه الذكرى، "يوما للتحشيد الوطني الكفاحي المميز في جميع أماكن وجود شعبنا، ويوما للمسيرات والاعتصامات الغاضبة في مدن وعواصم العالم، وخاصة أمام السفارات الصهيونية والبريطانية".
ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار/مارس 2018، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.
ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بعنف، حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة، ما أدى لاستشهاد 334 مواطنًا؛ بينهم 15 شهيدًا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصيب 31 ألفًا آخرين، بينهم 500 في حالة الخطر الشديد...