مظاهرات العراق

بقلم: نائل ابو مروان

نائل ابو مروان

إندفع النفوذ الايراني بكل قوته لحرق ما تبقى من العراق بعد الاحتلال الامريكي ، ومن أجل تنفيذ ايران مختطها الجهنمي استغلت الطائفيه وأرسلت غربانها الناعقه بإسم المعممين والمفكرين وتجار الدم الذين باعوا ضمائرهم وعروبتهم وشرفهم بأثمان بخسه،بل وصل حقدهم وغربانهم الى جميع الدول التي يوجد بها طائفه شيعيه من أجل تدمير النسيج الوطني في تلك الدول التي عاشت قرون من المحبه لا تعرف سني وشيعي، الشيعة من العرب يدركوا حقيقة المخطط الايراني الفارسي وخطورته، ويرفضوا التماهي معه، ويتمسكون بقيم المواطنة والحفاظ على كيان الدولة ورفض فكرة التقسيم والمحاصصة الطائفية،العنصرية الإيرانية هي للعرق الفارسي أكثر من التدين الشيعي ، ايران تستغل الشعارات الدينيه الكاذبه من أجل تدمير العرب ، لا يهمها كان المسمى شيعي أو سني المهم عربي،نأخذ نبذه سريعه ونأخذ عينه من الوطن العرب الذي دمرته ايران وما زال القتل فيه أنهار ، لن يهدأ القتل الا أن تجد ايران أن كل بيت في العراق شيعي وسني قد دمر ، وكل عائله إما لديها قتيل أو معاق، أو سجين ومفقود، نرجع الى زمن حزب البعث ونعرف من هم حزب البعث ، ولماذا ايران تكره العرب ومنهم الشيعه اكثر من السنه ، حزب البعث العربي الاشتراكي الذي حكم العراق وتم انتخاب صدام حسين رئيس للجمهوريه العراقيه، في انتخابات حزب البعث.16 يوليو 1979 - أكثر من60%من البعثيين هم من الشيعة،كان كادر الوسطي في البعث يتألف من أكثر من سبعين بالمائة من الشيعة وهم أساس بنية الحزب التنظيمية والتكوينية ،هم من تولى العمل الجماهيري والتنظيمي في حزب البعث، أما القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي، بعد استلامه للسلطة في عام 1968 وحتى الغزو الامريكي للعراق ، كان حزب البعث يضم في عضويته العناصر الأبرز ممن تسلموا مسؤوليات كبيرة في الدولة : جعفر قاسم حمودي، عدنان حسين الحمداني، نعيم حداد، محمد حمزة الزبيدي، حسن علي العامري، سعدون شاكر، عزيز صالح النومان، مزبان خضر هادي، وآخرين غيرهم كثر، كانوا في الحزب مسؤولين في قيادة الحزب لم نذكرهم ، لأن مقالنا لا يتسع ـ،عدد الشيعة من قائمة الـ55 من المطلوبين للقوات الأمريكية بعد الاحتلال هو 36 شخص ، نصف منتسبي جهاز المخابرات والأمن العام، هم من الشيعة، وأحدهم، المقدم رشيد فليح،الذي كان في عهد صدام من قيدات حزب البعث التي لا ترحم،أصبح قائد قوات المغاوير سيئة الصيت بعد شرائه،ورشيد فليح شيعي من حي الحرية ببغداد، وهو خريج كلية الأمن القومي (الدورة الثانية) 1980 ، وتخرج منها في تموز...علي خيون، قاص معروف، وهو شيعي من سوق الشيوخ، شغل منصب مدير مديرية التوجيه السياسي في الحرس الجمهوري، منذ تشكيلها عام 1997، ولغاية الأحتلال،* المندوبين الدائمين للعراق في الأمم المتحدة خلال حكم البعث كان أربعة شيعه : طالب شبيب – عبد الأمير الانباري وهو قد أمضى أطول مدة في المنصب وتولاه مرتين - محمد صادق المشاط. - سعيد الموسوي، زمن البعث تناوب اثنان من الشيعة على رئاسة الوزارة هما الدكتور سعدون حمادي ومحمد حمزة الزبيدي،زمن البعث عين الفريق أول الركن سعدي طعمة الجبوري وزيرا للدفاع ، تعيين أول رئيس أركان للجيش العراقي من الشيعة تم في زمن البعث ، هو الفريق الركن عبد الواحد شنان آل رباط ،المنصب كوزير خارجية للعراق كان من الشيعة ، الدكتور سعدون حمادي، ثم تولى الوزارة طيلة التسع سنوات محمد سعيد الصحاف، وهو شيعي أيضاً ، أطول مدة قضاها في المنصب كوزير نفط في زمن البعث في العراق كان من الشيعة وهو الدكتور سعدون حمادي ، لأول مرة في تاريخ دولة العراق يتولى فيها شخص شيعي منصب مدير الأمن العام في زمن البعث وكان ذلك الشخص هو ناظم كزار ، كان معاونه هو علي رضا باوة ،شيعي ، المسؤول الأول عن التحقيقات الجنائية للمنتمين إلى "حزب الدعوة" في الثمانينات والتسعينيات كان من الشيعة، وهو عقيد الأمن علي الخاقاني، وهو من أهالي النجف ،مما عرضناه من القليل من الحقائق نجد أن ايران حقدها على المكون الشيعي يوازي حقدها على السني ، أي عربي مهما كان انتمائه ودينه وطائقته وتوجهه هو مشروع اباده عند ايران الفارسيه ، تلك الدوله المارقه ايران ستواجه عاجلاً أو آجلاً النتائج الوخيمة لما بذرته من الكراهية في المنطقة لشنها الحرب ضدّ النسيج المجتمعي في العراق ، نعتبر ما تقوم به ايران ضد العراق اباده جماعيه لكل ما هو عربي بإسم الطائفيه ، جميع الطوائف والديانات في الوطن العربي مكون اساسي ومهم من النسيج الوطني ، من باع نفسه لايران أو امريكا لن يضر الا نفسه ، لن يسمح العراقي العربي الاصيل لغربانكم بالنعيق والاستمرار للفتنه نحن أمه واحده نحن عرب، العراق الاصيل الشامخ بمحبة مكوناته وطوائفه ، عراق التاريخ والمجد ، عراق أبانا ابراهيم ، عراق أول حضاره في التاريخ ، سيخرج من أزمته وينتصر على الاحتلال الامريكي والايراني وكل متخاذل وخائن ، الى الذين باعوا عروبتهم ووطنهم وكرامتهم لسيدهم الامريكي أو الايراني لتصبح مقدرات واستقلال والسياده العراقيه بين محتل ايراني وأمريكي، نقول لكم ستهزموا وسيهزم المحتلين للعراق أمام شعب العراق العظيم ..

نائل ابو مروان

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت