الشعبية تطالب بتحقيق في قضية وفاة أبو جامع ووالده ينفي رواية الشرطة

الشاب عنان أبو جامع

طالبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، الأجهزة الأمنية والنائب العام بقطاع غزة إلى ضرورة تشكيل لجنة تحقيق في ظروف وفاة الشاب عنان أبو جامع، الذي قضى بعدما داهمت الشرطة منزل العائلة في مدينة خانيونس جنوب القطاع أمس الجمعة.

وقالت الجبهة الشعبية في بيان لها، إنه يجب تشكيل لجنة التحقيق لـ "بحث أسباب وقانونية ومهنية هذه المطاردة"، داعية الجميع إلى "تغليب لغة العقل والحوار وترك القانون يأخذ مجراه وصولاً للحقائق ومحاسبة المخطئين، خصوصًا أن هكذا حوادث مفجعة قد تكررت سابقًا".

وتوجهت الجبهة الشعبية في محافظة خانيونس "من عائلة أبو جامع بخالص التعازي في وفاة ابنهم عنان أمس الجمعة في بلدة بني سهيلا أثناء مطاردة الشرطة له".خسب البيان

وأكدت أن الشاب عنان ضحية جديدة من ضحايا الفقر والبطالة وتدهور الأحوال المعيشية، والذي يجب أن تأخذه بعين الاعتبار الجهات المسئولة.

من جانبه، نفى والد الشاب عنان أبو جامع، رواية الشرطة بقطاع غزة التي قالت إن الشاب عنان توفي بعدما حاول الهروب خلال عملية القبض عليه بالقفز من تلقاء نفسه من علو.

وقال أبو عنان خلال حديثه لبرنامج "نبض البلد"، الذي يُبث على إذاعة "صوت الشعب" المحلية، إنه "تفاجأ في ساعة مبكرة من يوم الجمعة الأول من نوفمبر، بطرق عنيف على باب البيت، وعندما فتح الباب اقتحمت الشرطة البيت على الفور وقالت بدنا عنان".

وأضاف أن ابنه الأصغر محمد الذي ما زال في الجامعة سأل الشرطة عن إذن التفتيش فكان الجواب بـ "الضرب المباشر وعبارة نحن نفعل ما نريد"، ثم عاد محمد قال هذا "غير قانوني"، فكان الجواب مرة أخرى من الشرطة "نحن نستخدم الأونطة"، بحسب ما أفاد أبو عنان.

وأوضح أبو عنان أن الشرطة دخلت البيت وفتشت المكان بـ "طريقة طالت الأشياء الخاصة جدًا"، حتى وصولوا إلى بيت الدرج أعلى المنزل حيث كان عنان يختبئ، قائلًا بسحب تصريحاته: "بالفعل أمسك به ثلاثة من أفراد الشرطة إلا أنه قاوم، وخلال هذه العملية قاموا بإفلاته فجأة ما أدى إلى سقوطه من أعلى السطح، وإصابته بنزيف من الرأس والفم وبعض الكسور والإصابات البليغة".

وكانت الشرطة بقطاع قد أصدرت بيان لتوضيح الحادثة قالت فيه: إنّ "الشاب (ع، ز) والبالغ من العمر (28 عامًا)، صدر بحقه ثلاثة أوامر ضبط من قبل النيابة، وأمر حبس من قبل المحكمة، وذلك منذ ثلاثة أشهر، على ذمة قضايا مُختلفة، إلا أنه كان يتهرّب طوال الفترة السابقة، ولم يستجب للبلاغات المتكررة من قبل الشرطة".

وقالت الشرطة في غزة: "صباح الجمعة، توجهت قوة من مكتب التنفيذ بشرطة خانيونس لمنزل المواطن المذكور لإحضاره، وأثناء انتظار القوة، حاول الهروب من الطابق الثالث في البناية التي يسكن فيها، من خلال النزول بواسطة إحدى الأشجار المُلاصقة للمنزل، ما أدى إلى سقوطه، وإصابته بجروح بالغة توفي على إثرها بعد نقله للمستشفى".

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة