شرعت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأحد، بعمليات تجريف واسعة لأراضي الموطنين في بلدة بيت امر شمال الخليل لصالح طريق استيطانية تمر بالمنطقة.
وقال الناشط الإعلامي محمد عوض لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، إن جرافات وآليات اسرائيلية، باشرت تحت حماية جنود الاحتلال، بتجريف أراضٍ وحقول المواطنين بالقرب من بيت البركة المستولى عليه من قبل المستوطنين، لشق طريق استيطانية جديدة تمر بمحاذاة طريق القدس- الخليل، مضيفا ان جيش الاحتلال أعلن المنطقة عسكرية مغلقة، ومنع المزارعين وأصحاب الأراضي من الوصول للمكان.
وتعود ملكية الأراضي الجاري العمل بها لعائلتي صافي وصليبي، وتقدر مساحتها بنحو 90 دونما مزروعة بأشجار اللوزيات والكرمة.
وأوضح خبير الخرائط والاستيطان عبد الهادي حنتش، أن الشارع الاستيطاني الذي بوشر بشقه يمتد عدة كيلو مترات على حساب الأراضي الزراعية الخصبة، بدءا من مفرق "عصيون" شمال الخليل، مرورا ببيت البركة المقابل لمخيم العروب، وعبر المحمية الطبيعية "جبل القرن" الواقعة بين بيت أمر والعروب، ومرورا بمستوطنة "كرمي تسور" المقامة على أراضي المواطنين، وصولا لمفرق "النبي يونس" المدخل الشمالي الشرقي لبلدة حلحول، ليستولي على نحو 400 دونم من أراضي المواطنين من بلدتي حلحول وبيت امر.
واعتبر حنتش، أن شق الطريق الاستيطانية الجديدة شمال الخليل، يكرس عمليات الفصل العنصري، ويهدف لخدمة أغراض استيطانية توسعية.