أظهر استطلاع إسرائيلي للرأي نشر يوم الإثنين، أن نصف الإسرائيليين يفضلون تشكيل حكومة إسرائيلية برئاسة الجنرال بيني غانتس بدلا من إجراء انتخابات ثالثة للكنيست (البرلمان) الإسرائيلي.
وحسب الاستطلاع الذي أجراه المعهد الإسرائيلي "للديمقراطية" في شهر أكتوبر الماضي والذي نشرته اليوم الإذاعة الإسرائيلية، أن معظم اليهود (60%)، يفضلون تشكيل حكومة وحدة وطنية موسعة، بدلا من التوجه إلى انتخابات برلمانية ثالثة.
وقال الاستطلاع، إن 20% من مؤيدي أحزاب اليمين يفضلون إجراء انتخابات ثالثة، بينما 20% من ناخبي اليسار، و 16% من ناخبي أحزاب الوسط يفضلون تشكيل حكومة أقلية تضم العرب.
وأضاف، أن أحزاب كتلة اليمين المكونة من 55 عضوا تختلف آراء ناخبيهم على خلفية محاولات التوصل لتشكيل الحكومة، وبالتالي فإن حوالي نصف ناخبي حزب "الليكود"، أي 48%، و 49% من ناخبي تحالف "يمينا" برئاسة شاكيد، يؤيدون انضمام أحزابهم لحكومة يترأسها غانتس، لكن أقلية فقط من ناخبي الأحزاب المتدينة (الحرديم) يريدون ذلك- 32% من ناخبي حزب "شاس" برئاسة أرييه اردعي و 29% من ناخبي "يهودت هتوراة".
وفيما يتعلق بأحزاب كتلة اليسار، فإن 92.5% من ناخبي تحالف "العمل-جيشر" (برئاسة عمير بيرتس)، و 86% من ناخبي تحالف "المعسكر الديمقراطي (برئاسة نيستان هوروفيتس)، يؤيدون انضمام أحزابهم إلى حكومة غانتس.
أما القائمة العربية المشتركة (التي تمثل المواطنين العرب في إسرائيل، برئاسة أيمن عودة)، فإن 75% من ناخبيها يؤيدون انضمام القائمة الى حكومة يترأسها غانتس.
وأظهر الاستطلاع، أن 67% من ناخبي حزب "يسرائيل بيتينو"، برئاسة أفيغدور ليبرمان، يؤيدون انضمام أحزابهم الى حكومة غانتس.
فيما انقسمت آراء المشاركون في الإستطلاع حول هل تحالف "أزرق أبيض" سيبقى متحالفا إذا فشل غانتس في تشكيل الحكومة، فأجاب 40% منهم أن فرص بقاء التحالف كبيرة، مقابل 40% يعتقدون أن التحالف سينهار وينقسم.
أما فيما يتعلق بالعلاقات الإسرائيلية - الأمريكية، تبين أن حوالي نصف الجمهور الإسرائيلي أي 50.5%، يعتقدون أن أمن إسرائيل ليس اعتبارا رئيسيا لسياسة الرئيس دونالد ترامب الخارجية، في حين أن 35.5% فقط يعتقدون أن رئيس الولايات المتحدة ملتزم بأمن إسرائيل كاعتبار سياسي رئيسي.
ويواصل غانتس في جهوده لتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة بعد تكليفه رسميا من الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين بعد فشل بنيامين نتنياهو من تشكيل حكومة، وفي حال فشل غانتس في تشكيل حكومة جديدة فمن المتوقع أن يتم التوجه نحو انتخابات ثالثة في أقل من عام.