ان ماقام به السيد الرئيس محمود عباس "ابومازن" فى الايام الاخيرة، بالدعوة الى الانتخابات العامة يؤكد حرصه الشديد على انهاء الانقسام البغيض وتوحيد الكل الفلسطينى، ولكى نتمكن جميعآ من مواجهة المؤامرات وتصفية القضية الفلسطينية، فهذه الخطوة الوطنية والديمقراطية تعتبر فى الاتجاه الصحيح والسليم، وسوف يسجلها التاريخ ولن ينساها شعبنا البطل، ويتعلم منها كل الاجيال القادمة، كيف استطاعت القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس ابومازن الخروج من الانقسام البغيض ، وان ما قامت به الفصائل، ولجنة الانتخابات، من جهد كبير فى الايام الاخيرة ،يعتبر انجازآ وطنيا وديمقراطيآ ،فى تمكين لجنة الانتخابات من اتخاذ اجراءات مهمة فى كيفية اجراء الانتخابات.
كما اننا فى التيار الوطنى للمستقلين ندعوة سيادة الرئيس محمود عباس "ابومازن" بضرورة زيارة غزة هاشم قبل إجراء الانتخابات ،وان يرعى عقد اجتماعآ وطنيآ مع كافة القيادات الفصائلية، والمستقلين والشخصيات الاعتبارية، والقيادات الشعبية والجماهرية والمجتمعية، وان يتم طرح كافة القضايا الخاصة بالمخاطر المحدقة بالمشروع الوطني الفلسطيني، والمؤامرات التصفوية التي تواجه شعبنا، واهمها صفقة القرن، والقضايا القانونية والادارية، والفنية والإجرائية، الخاصة بالانتخابات، وكيفية تحصينها بالشكل القانونى والديمقراطى ،و التأكيد على الشفافية والرقابة على التمويل، واحترام النتائج وتهيئة البيئة المناسبة التي ستجري فيها بوقف عمليات الاعتقال السياسى، والملاحقة والاستدعاءات في الضفة أو بغزة.
وان لا تكون هناك قيود على القوائم الانتخابية، وأن تكون القدس مركز رئيسي فى إجراء الانتخابات فيها بأي ثمن ، على أن تجري الانتخابات بالقدس وغزة والضفة ،وأنه لا شرعية لها ما لم تجرى بهذه المناطق الثلاثة.
وأن تتم انتخابات المجلس الوطني، لأن ذلك يتعلق بجميع مكونات شعبنا الفلسطينى بالشتات، حيث يوجد ستة مليون لاجئ فى جميع انحاء العالم، وأن المرجعية السياسية للكل الفلسطينى يجب أن يكون المجلس الوطني، ومنظمة التحرير الفلسطينية بكل مكونات وشرائح الشعب الفلسطينى، وقوانينها والانظمة التى تعمل بموجبها .
وعليه فاننا نتمنى على سعادة الرئيس محمود عباس اصدار مرسومآ رئاسيآ واحد، يحدد فيه إجراء العملية الانتخابية التشريعية والرئاسية بشكل متتابع، على ان تكون الفترة الفاصلة بينهما هى ثلاثة شهور كما تم الاتفاق عليه وحسب التمثيل النسبى، وبأقرب وقت ممكن احتراما وتقدسيآ، للحق الوطنى و الدستورى، والديمقراطى لابناء الشعب الفلسطينى، فى اختيار من يمثلة على المستوى الشعبى والاقليمى والدولى.
بقلم د.عبدالكريم شبير الخبير فى القانون الدولى
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت