سنرحل يوما ونترك الكلمات للبيت والأجيال والأصدقاء.. سوف نشاهدهم من فوق ونبتسم منهم من سيبكي حرقه ونصدقه وغيرهم سيحضرون كما واقعهم سيجاملون ويكذبون ويتفاخرون كعادتهم سيصلون متأخرون جدا يعتقدون ان الجسد له نظرة.. يسمونها الوداع المبكي للحظة لا يعلمون تلك الروح تطوف حولهم تراقبهم وترقص فرحا لأنها رحلت عاف بها الزمن وخانها كل قدر كما هي دوما تحلق وتصرخ للوطن للعشق والحياة والأمل وقت الألم مسيرة تاريخ ورثاء الميت أجل نادر من يكتبه لنفسه ويستشعر وكل من حوله خطر يحاصر الفكر يقتل الادب والحرف والقصيدة شعر لا شعور لديهم وهؤلاء هم الدمى صناعة من الغرب وليس من العرب تغير كل شيء ولم يعد لنا الوفا المقابر حزينة كما المدن الكبيرة صغيرة في عيني وفي عيون الحرية ظلام العقول اكبر من أي وصفة طبية لا دواء لمن يحكم وهو السم والداء شعوبنا تحولت لرماد واختفت الرياح كان يسارها ثوري ويمينها دفء الروح اختلط الزيت في الماء وتعكر كل صفو مارسوا ارذل الأحكام باسم الدين .. كذبة القرن وخرافة العمر تكبر اكثر الكل براء من الكل والشراع للمركب وحيد في بحر اسود ينتظر بوصلة سماء يحاول الاقتراب من الشاطيء بكل امان صدوه الأعداء مليون مرة من قبل وعاد ليبحث عن ملجأ وميناء غير فلسطين توجه للأردن ولبنان وسوريا واليمن والعراق وليبيا والمغرب واستقر هناك في تونس الخضراء لنا قصة ورواية جميلة يسكنها القائد ابو عمار وحده فيها.. في قلب الاحرار مليون شهيد وشهيد وشهيد لكنه هو سيد الشهداء ومعه كل الارواح ضحوا وبقوا وصانوا العهد في كل مرحلة اختلف البعض ولم يصدق ما قام به القائد لكننا اليوم نعترف اننا فقدنا حقيقة الأب الانسان والخير والثورة والموعد هناك .. يمثل كل طفل وثمرة من اشجار الأرض والرمال ستنقلب فوق رؤوس الرايات وتعكس مرآة الرجال سيكتب التاريخ مجددا وقت ما تشرق الشمس به
بقلم كرم الشبطي
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت