يا مالكَ القلبِ قد أعيا الهوى كَلِمي فكيف أُعرب عن حبي و عن ألمي مَـن للمشـوق دعــاه الوجــد في وَلَهٍ يستلهـــم القــولَ بالأسحـــار لـم ينــمِ مَدْحِيةً طالمـا أرجــــو بها شــرفـــــاً مـــا نالــه أحــد مِــن قبــلُ فـــي إرَمِ أخطو على ما رماه الـدهر من مُلـــحٍ رجــا بهــا أهلُها عِـــزّاً مـن الحطـــمِ مـا للمديــح مكــــــان في صحــائفنـا ما لم يكن من صريف الروح لا القلم أرنـو عصـــــارة فكـــر خطــه قلـــمٌ في مدح من خصه الرحمـــــن بالشيمِ فهاك بردة كعبٍ (بانت سعادُ) ضحـىً فيِها الحبيــب ضيـــاء جـــــاء من قِمَمِ و اقــرأ شموع فتى بوصيـــر في طرب إن كـــان مسعـــاك أن تحيـــــا بلا ثلمِ و لا تلومــنَّ عشــــاقــاً لــــذي سلــــم و اعذر لدى الوجد من يجثو على قـدمِ تــــاج المــدائــح بــوصيري سمــا ألقٍ في وصفــه النورَ أحيــاناْ مــن العـــدمِ ريـــــم علــى القــــاع شوقي في تألقها قد أحكــم الوصف في قول و في كَلِـــمِ في أشجع الخلــق خطتهــا يـدُ (القَرَنـي) و قـــدَّ كـــلَّ صُنــوفِ الشــك و اللمـــمِ و أوقِفـــونــي على معنــىً أصــوغ بهِ فنــاً يُنــاطــح شعــرَ الخلـق في القمــمِ إن الحبيـــب ضيـــــــاء عــزّ واصفــه أن يُحكِـم الوصف في عـز و في شمــمِ فيـه الْتقينـــــا و صــار الحـب يجمعنــا هـــــــــدايــة الله أن نلتــــفَّ بالعلــــــمِ و هــو النجــاة و لا تنجــو لنـــا سفـــنٌ بغيــره و هــــو نـــور الله فــي الظُّلَــمِ مــا كــان مني و قد طال الطريـــق بنا فــــي لُجَّــة اليــم و الأمــــواه كالأطُــمِ أن قلــت يــا رب ضـاعف في محبتنــا للمصطفــى و قنـا مــن شــر ما يصِــمِ هنـا النجــــــاة فــلا تــأسَ علــى أحـــدٍ شــقَّ العصـا و انثنــى للوثْـنِ و الصنمِ هـاك (المهـاتمـا) يقـول الحقَّ حين يرى أن الصـــدوق رســول العُرب و العجمِ ملـك القلـــــــوب و لا زالــت فضائلُــهُ تعــمُّ كـــل الـــورى كالهــاطـل العَمِــمِ و اقـــرأ كتابـةَ (لامرتِيـــْن) فــي مهــَلٍ أنْ جـــــــاء أحمــدُ يرْفـــو كــلَّ مُنْثَلــمِ قـــد قـــضَّ مضجــعَ آلهـةٍ مــن الوثــنِ وخــطّ تشــــريعَــهُ بالوحـــيِ و الكلِـــمِ أرســى العقيــدةَ فــي وضْــح النهـــــارِ و مــــَن يُشاقــقْ رســـــــولَ اللهِ يُتّهَـــمِ و العــالــمُ اليــومَ مُحتـــــــاجٌ لحكمتــهِ برنـارد شـــــو) قالها في محفل الأُمـمِ) بـــل قــــــــال عن دينه تحـوي رسالتُهُ إنقــــــــــاذ أمتنــا حتمــاً مـــن العـــدمِ و شِــــرعةُ الغـــابِ حالت في تجهمها بيـــن الـورى و صفاءِ الوحيِ و الكرمِ جـــاء الســـلام الذي فــاضت بشائــرُهُ من كفّ خير الورى في الحلِّ و الحرمِ و الصَّيِّبُ النفْــعُ (تــولستــوي) سطرَهُ شيئــاً من العدل و الإنصــاف و الذِّمَمِ و الوصف عند ( ساروجني ) أنه قـدَر به تجمَّــع شمــــل العُـــرْب و العجــم و وثّــقَ الحـــــــقَّ آذانــــاً و أفئــــــدةً و النــور يســـري و ينجو كل معتصم و طبّــق الوحي في بـدوٍ و في حضــرٍ و كلُّهـــم فــــي ربــــاطٍ لُؤلُـــؤٍ نَظِـــمِ قـــد نِلــتُ حريتـــي لمّا انبــرى قلمـي فــي مــدح أحمــد خيــرِ الخلــق كلِّهِـم .................................
شعر / أحمد رمضان أبو خديجة الأفق الجميل .. بئر العبد من أرض العراقة و القداسة سيناء
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت