ما بين أراضي سلفيت ورام الله وسط الضفة الغربية، تقع مستوطنة "بيت آرييه" التي تنهش جسد المحافظتين على مدار الساعة، وذلك على حساب أراضي المواطنين الفلسطينيين الذين لا يملكون حولا ولا قوة، لمواجهة خطر الاستيطان، في ظل صمت رسمي فلسطيني.
فوسط الحسرة والألم يقول المزارع سليم العبد الله من بلدة دير بلوط بأن مستوطني مستوطنة "بيت أرييه" يواصلون تجريف والتهام أراضي محافظتي سلفيت ورام الله لصالح بناء شقق جديدة وبنى تحتية تتبع لها، على حساب أراضي المزارعين والأراضي الرعوية في تلك المنطقة الواقعة غربي المحافظتين.
ويؤكد العبد الله أن جرافات المستوطنة سبق واقتلعت مئات أشجار الزيتون من أراضي قرية اللبن الغربية من قرى رام الله وبلدة دير بلوط لصالح فتح طريق استيطاني جديد، يخدم المستوطنة.
وتشير إحصائيات بلدية دير بلوط، ومجلس قروي اللبن الغربية، أن جرافات تابعة لمستوطني مستوطنة "بيت ارييه" التي تقع شمال شرق قرية دير بلوط غرب محافظة سلفيت قاموا بتجريف قرابة 200 دونم لصالح توسعة المستوطنة المذكورة، وبناء مقبرة في الموقع.
ويقول كمال موسى رئيس بلدية دير بلوط إن مستوطنة "بيت ارييه" تستنزف الأراضي، كما تفعل مستوطنة "ايلي زهاف" ومستوطنة "ليشم"، ومستوطنة "بدوئيل"، من الجهة الغربية أيضا.
ويؤكد غسان دغلس مسول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية ان مستوطنة "بيت آرييه" ومستوطنات ثلاث أخرى اوجدت مشكلة لديربلوط واللبن الغربية، بعدم السماح للتمدد العمراني، وعدم التجديد بالبناء في المناطق المصنفة (c) حسب اتفاقية أوسلو، والتي تتبع إدارتها لحكومة الاحتلال، وبذلك تمنع الفلسطينيين من البناء في تلك المناطق وتهددهم بمصادرة أراضيهم وضمها "للمستوطنات" وهو ما ينطبق على مناطق كثيرة بالضفة.