تضغط أربع فصائل فلسطينية على حركة حماس في قطاع غزة للسماح لحركة فتح بإقامة حفل تأبين لإحياء الذكرى السنوية الـ15 لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات (أبو عمار).
وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر مزهر، إن الشعبية ما تزال تنتظر الرد من حماس، وذلك خلال اجتماع جرى اليوم السبت ضم الجبهة الشعبية وقيادة حركة حماس بوجود قائدها في غزة يحيى السنوار و الجبهة الديمقراطية والمبادرة الوطنية وحزب الشعب.
وأضاف مزهر في تصريح لموقع "بوابة الهدف" التابع للجبهة " إن المطلوب من حركة حماس حاليًا هو الاستمرار بتهيئة الأجواء الإيجابية لإقامة حفل إحياء ذكرى وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات."
وتابع مزهر "عرفات قائد وطني للكل الفلسطيني وإحياء ذكراه ليس حكرًا على تنظيم أو حزب بعينه."
وأضاف أن "المطلوب من حماس أيضًا هو وقف كل أشكال الملاحقة والاعتقال على خلفية الانتماء السياسي، والإفراج كل المعتقلين في هذا الشأن."
من ناحيته، قال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني إن " الاجتماع تناول سبل إنجاح الجهود المبذولة للوصول الى الانتخابات بدون أي تعقيدات.."
وأضاف العوض في تصريحات لمواقع محلية:" يمكن القول ان هناك مرونة بهذا الصدد والتعاطي الايجابي مع الورقة التي حملها رئيس لجنة الانتخابات حنا ناصر قبل 3 أيام".
وقال العوض "ان الفصائل شددت خلال الاجتماع على ضرورة الحريات وإعادة النظر فيما يتعلق بالفعاليات الخاصة بإحياء ذكرى الشهيد ياسر عرفات ، حيث تم الاتفاق على ان كل ما جرى غير مقبول ويجب إعادة النظر فيه."
وقال " لمسنا موقفا مرنًا من حركة حماس في هذا الملف (..) الفصائل أكدت لحركة حماس ان الرئيس ياسر عرفات هو رمز للشعب الفلسطيني ومن حق الجميع إحياء هذه الذكرى بعيدا عن أي تقييد للحريات ، لان أي تقييد للحريات لا يستقيم مع مطالبة حماس بضمان إجراء الانتخابات في أجواء من الحرية"
بدوره، قال محمود خلف عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، : إن "العنوان الرئيسي للاجتماع موضوع الانتخابات، وكيف يمكن الدفع بها إلى الأمام وكيف يمكن تذليل العقبات التي تواجه مسار الانتخابات، وأن نسير بها حتى النهاية، والتعامل معها كمدخل للمصالحة حتى نصل إلى بر الأمان".
وأضاف خلف "تمت مناقشة ثلاث نقاط رئيسية، الأولى ما يتعلق بضرورة أن تجري الانتخابات في القدس، وهذا حق طبيعي لابناء شعبنا الفلسطيني، بالإضافة إلى تسخير كل الإمكانات اللازمة للضغط على الاحتلال، بعدم وضع العراقيل أمام إجراء الانتخابات في القدس".
وتابع خلف "الثانية هي ما يتعلق بألا تكون هناك مفاجآت من المحكمة الدستورية، وأن يتم تشكيل محكمة الانتخابات، لتقوم بالدور المناط بها كمرجعية قانونية".
وأضاف عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية: "النقطة الثالثة هي تهيئة الأجواء اللازمة وإطلاق الحريات في الضفة وغزة لإضفاء طابع ديمقراطي على هذه الانتخابات، وتذليل كل العقبات التي تعترض تعبير الناس عن رأيها، مشدداً على أن هذا يستلزم ميثاق شرف يتوافق عليه الجميع ويحدد الالتزامات المطلوبة، وذلك عبر حوار وطني شامل".
وأكد خلف أن موضوع عقد الحوار قبل إصدار المرسوم الرئاسي أو بعده، لا يزال قيد الدراسة، وتم الاتفاق على أن يبقى التواصل والنقاش بهذا الإطار، لتذليل كل العقبات التي يمكن أن تعترض إجراء الانتخابات.