أعلن زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، رفضه لفكرة إجراء انتخابات ثالثة في إسرائيل، وعزمه دعم الطرف صاحب القرار الصحيح.

وقال ليبرمان في تصريح للقناة (12) العبرية، إنه "سيدعم الجانب الذي يتخذ القرار الصحيح"، في إشارة إلى رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو، ورئيس حزب "أزرق -أبيض" المكلف بتشكيل الحكومة بيني غانتس.

وأضاف: "على نتنياهو أنّ يتخلص من الكتلة الحريدية (الدينية) الأرثوذكسية، وعلى غانتس أن يقبل بخطة الرئيس رؤوفين ريفلين" (تقاسم السلطة بين غانتس ونتنياهو).

وقال ليبرمان: "التحدي الحقيقي هو كيف يمكن تشكيل حكومة وحدة وطنية، وكيف نجنب إسرائيل معركة انتخابية ثالثة".

ويرى زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" بأن "نتنياهو وغانتس مسؤولان أمام الجميع، كما أنهما يريدان الأفضل لدولة إسرائيل".

ولم يعلق كل من نتنياهو وغانتس على تصريحات غانتس، لكن مصادر في حزب "الليكود" الذي يتزعمه نتنياهو، أفادت للقناة (12) بأن الأخير لا يمكن أن يتخلى عن الأحزاب الدينية.

وحصل ليبرمان في الانتخابات الأخيرة، التي انعقدت في سبتمبر/أيلول الماضي، على 8 مقاعد يمكن أن ترجح كفة أي من الطرفين (نتنياهو وغانتس).

ونهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كلّف الرئيس الإسرائيلي، رسميا، غانتس، بتشكيل الحكومة المقبلة، بعد فشل نتنياهو بذلك.
وأمام غانتس 28 يوما لتشكيل الحكومة منذ يوم التكليف.

وأسفرت الانتخابات الأخيرة عن نيل تحالف "أزرق-أبيض" (33 مقعدا من أصل 120)، يليه "الليكود" (31 مقعدا)، ثم "القائمة (العربية) المشتركة" (13 مقعدا)"، حسب النتائج الرسمية.

وفي ظل هذه النتائج وضرورة أن ينال غانتس، دعم 61 عضو بالكنيست لضمان منح حكومته الثقة، يبقى أمامه التحالف مع ليبرمان (8 مقاعد) والقائمة المشتركة (الأحزاب العربية 13 مقعدا) وباقي الأحزاب المصنفة يساروسط وهي تحالف حزب العمل-غيشر (6 مقاعد) والمعسكر الديمقراطي .