حذرت منظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سجون الاحتلال الاسرائيلي من تدهور خطير في الأوضاع الصحية للعديد من الأسيرات والأسرى وفي مقدمتهم سامر عربيد والموجودين في تحقيق المسكوبية، ما يعطي مؤشرات بأن الاحتلال يطبق فعلياً قانون الإعدام البطيء بحق الأسرى.
وأضافت المنظمة في بيان لها بأن "العديد من الأسرى الرفاق الذين تم اعتقالهم مؤخراً يعانون من أوضاع صحية خطيرة جراء ممارسة التعذيب ضدهم في مراكز التوقيف، وفي مقدمتهم الرفيق القائد وليد حناتشة، بالإضافة إلى مجموعة من الأسرى يعانون من وضع صحي متدهور وفي مقدمتهم الأسيرة إسراء الجعابيص، سامي أبو دياك، إبراهيم أبو مخ، نواف القيسي، وليد دقة، جمال زيد، محمد الريماوي، عبدالله سمحان، وغيرهم العشرات من المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة."
وحمّلت منظمة الجبهة الاحتلال وإدارة سجونه ومخابراته المسئولية الكاملة عن حياة رفيقها القائد إبراهيم أبو مخ، والذي تم الإعلان عن إصابته بسرطان الدم.
ودعت المنظمة إلى ضرورة تشكيل هيئة فلسطينية عاجلة تضم في عضويتها القوى والمؤسسات الرسمية والأهلية، ووزارة الصحة الفلسطينية ومتخصصين في الصحة والقانون من أجل متابعة الملف الطبي للأسرى المرضى، خصوصاً في ظل سياسة الإهمال الطبي التي يمارسها الاحتلال بحقهم، وجمع البيانات وتوثيق كل الحالات المرضية وصولاً لإحالتها إلى المؤسسات الدولية للضغط من أجل إنقاذ حياتها، وتشكيل لجنة تحقيق دولية في سياسة الإهمال الطبي المتعمدة داخل المعتقلات.
وأكدت المنظمة أن المسئولية الوطنية والأخلاقية، تتطلب انتفاضة شعبية عارمة انتصاراً للأسرى المرضى الذين يعانون من أوضاع صحية متدهورة، ويتعرضون للتعذيب في مسالخ الاحتلال.