قال تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في الذكرى الخامسة عشرة لرحيل القائد التاريخي الكبير ياسر عرفات (أبو عمار) :"نفتقد الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات في هذه الظروف الصعبة ، حيث يخوض شعبنا الفلسطيني معارك قاسية على المستويات السياسية والدبلوماسية والجماهيرية وفي الميدان ضد سلطات وقوات الاحتلال وقطعان المستوطنين وضد السياسة العمياء في انحيازها للباطل وشريعة الغاب ، التي تسير عليها الادارة الاميركية وتناصب الشعب الفلسطيني من خلالها العداء ."
وأضاف : "لقد رافقته في النضال منذ سبعينات القرن الماضي من بيروت إلى عمان إلى تونس إلى أرض الوطن . وفي المسيرة الطويلة اختلفنا مع الرئيس الشهيد في محطات نضال واتفقنا في أخرى وواصلنا النضال المشترك في إطار منظمة التحرير الفلسطينية وتحت رايتها وفي ظل برنامجها الوطني ، برنامج العودة وتقرير المصير والدولة وعاصمتها القدس. فقد كان الراحل الكبير رجل حوار وخاصة في المنعطفات والأزمات وشخصية استثنائية وكان حقا رجلا ليس كغيره من الرجال ."
وتابع :" إن الواجب يملي علينا أن نعبر عن الوفاء للرئيس الشهيد الراحل ولشهداء الشعب الفلسطيني بالتمسك بالوحدة الوطنية والشراكة السياسية في اطار منظمة التحرير الفلسطينية الائتلافية الموحدة والتمسك بحق شعبنا في تقرير المصير معبرا عنه بالحقوق القومية الجماعية وحقوق المواطنة والمساواة الكاملة لذلك الجزء العزيز من شعبنا في أراضي 1948 ، وبحقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم التي هجروا منها بالقوة العسكرية الغاشمة وبحقنا في قيام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وبطي صفحة الانقسام الأسود ، الذي أفسد الحياة السياسية الفلسطينية وشكل حصان طرواده لمختلف أشكال التدخل في الشؤون الداخلية الفلسطينية وما يترتب على ذلك من تداعيات ويدفعنا بعد فشل جميع جهود المصالحة نحو التوجه لانتخابات عامة تشريعية ورئاسية وأخرى للمجلس الوطني الفلسطيني بتوافق وطني يهيئ سبل إجرائها في أجواء تكفل أن تكون حرة وديمقراطية ونزيهة ومدخلا من مداخل انهاء حالة الانقسام المدمر ، الذي لا يستفيد منه غير أعداء الشعب الفلسطيني وبخاصة دولة الاحتلال الاسرائيلي وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب".
وأكد تيسير خالد أن " ما يجري في قطاع غزة هذه الأيام من ممارسات تبعث على القلق تدفعنا أن نذكر حماس ، سلطة الأمر الواقع في القطاع الى ضرورة الامتناع عن الممارسات التي تحول دون توجه ابناء حركة فتح في القطاع ومعهم أبناء فصائل منظمة التحرير الفلسطينية لإحياء ذكرى رحيل الرئيس ياسر عرفات بكل الاحترام والتقدير والعرفان كزعيم حافظ على الوحدة الوطنية ووحدة منظمة التحرير الفلسطينية ووحدة الشعب بجميع مكوناته السياسية في مختلف المحطات الصعبة والمنعطفات الخطيرة . "