قرار اغتيال ابو العطا اتخذ بعد حادثة هروب نتنياهو

قالت القناة 12 العبرية إن "قرار اغتيال القيادي البارز في سرايا القدس بهاء أبو العطا تم اتخاذه منذ حادثة هروب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو من حفله الانتخابي في أسدود قبل شهرين على وقع إطلاق الصواريخ".
 
وأوضح المحلل في القناة العبرية، عميت سيغل، أن القرار اتخذ حينها لتصفية أبو العطا، إلا أنه تم تأجيل التنفيذ لتكون الظروف ملائمة.
 
وأشار سيغل إلى أن "الكابينت" صادق الأسبوع الماضي على تنفيذ عملية اغتيال أبو العطا.حسب موقع "عكا للشؤون الإسرائيلية
 
الجدير بالذكر، أن الإعلام الإسرائيلي تداول قبل شهرين، مقاطع مصورة تظهر هروب نتنياهو أثناء انطلاق صفارات الإنذار في محيط غلاف غزة، وذلك خلال تواجده في مؤتمر انتخابي في أسدود.
 
وكانت غارة إسرائيلية، اغتالت فجر اليوم القائد البارز في سرايا القدس بهاء أبو العطا باستهداف منزله شرق مدينة غزة، مما أدى إلى استشهاده وزوجته.
 
في حين ذكر موقع "والا" العبري أن استهداف أبو العطا جاء عبر صواريخ موجهه بشكل موضعي، بعد ورود معلومات بتواجده في منزله بحي الشجاعية، في الوقت الذي كان يتابع فيه رئيس الشاباك نداف أرغمان العملية من قاعدة الشاباك وسط إسرائيل.
 
بينما قال الجيش إنه استعد جيداً للعملية وما سيتبعها من تصعيد وأنه متأهب لعدة أيام من القتال.
ونقلت القناة 13 العبرية، صباح الثلاثاء، عن مصدر إسرائيلي رسمي قوله إنه تم إبلاغ المخابرات المصرية أن إسرائيل غير معنية بالتصعيد بعد عملية اغتيال القيادي البارز في سرايا القدس بهاء أبو العطا.
 
كما أبلغ المصدر المخابرات المصرية بأن إسرائيل سترد بهدوء على عملية الاغتيال، وفقا للقناة.
 
وأشارت القناة العبرية، إلى أن مصر نقلت الرسالة إلى حماس.
 
من جهته، قال مسؤول إسرائيلي لـ"معاريف": إن "الهدوء سيقابل بالهدوء وليس لدينا مصلحة بالتصعيد".
 
هذا وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم، تعزيز قواته في محيط قطاع غزة، وذلك عقب اغتيال القيادي البارز في سرايا القدس بهاء أبو العطا باستهداف منزله فجرا في مدينة غزة.
 
ونقل موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية عن المتحدث باسم الجيش، أنه عزز قواته بعدة مناطق بالبلاد، وأنه على جهوزية لعدة "سيناريوهات هجومية ودفاعية".
 
في ذات الصدد، دعا الجيش المستوطنين في المنطقة المحيطة بالقطاع إلى الاستماع للتعليمات الصادرة عن قيادة الجبهة الداخلية.
وتتوقع المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن تكون تل أبيب تحت النار، فيما أعلنت سرايا القدس رفع الجهوزية الكاملة والنفير العام وقالت إن "ردها على هذه الجريمة لن يكون له حدود".
وزعم المتحدث العسكري باسم الجيش أن أبو العطا قام بمعظم أنشطة الجهاد في قطاع غزة، وكان “قنبلة موقوتة”.

وادعى أن الشهيد، شارك مباشرة في الهجمات ومحاولات لضرب الإسرائيليين وجنود الجيش الإسرائيلي في مواقع مختلفة بما في ذلك إطلاق الصواريخ، وإطلاق النار من قبل القناصة، وإطلاق حوامات وأكثر من ذلك.
كما زعم المتحدث باسم الجيش، أن أبو العطا كان مسؤولًا عن معظم الهجمات التي وقعت في العام الماضي من قطاع غزة، وأيام المعارك بالقرب من يوم الذكرى، وإطلاق النار في مهرجان سديروت في 25 أغسطس 2019، وآخر هجوم صاروخي على مدينة سديروت والمستوطنات المحيطة بها، يوم الجمعة 1 نوفمبر 2019.

وأشار إلى أن أبو العطا أعد مخططاً فوريًا للهجوم في اتجاهات مختلفة ضد المستوطنين الإسرائيليين وجنود الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك التدريب على التسلل وهجمات القناصة، وإطلاق الطائرات، وإعداد النيران الصاروخية لمختلف النطاقات.
 
ووفقا للمتحدث، فإن استهداف أبو العطا جاء بناءً على معلومات استخبارية دقيقة وقدرات تشغيلية عالية.
 
 

المصدر: القدس - وكالة قدس نت للأنباء