توقع الخبير العسكري الإسرائيلي إيال عليما، بان تكون الساعات القليلية القادمة حاسمة في المعركة الدائرة بين حركة الجهاد الاسلامي واسرائيل.
وقال عليما في حديث عبر قناة "مكان" الاسرائيلية التي تبث باللغة العربية ان حركة الجهاد الاسلامي ستصعد من هجماتها الصاروخية باتجاه اسرائيل في الساعات القادمة، وذلك ردا على اغتيال القيادي البارز في سرايا القدس بهاء أبو العطا بغارة على منزله بحي الشجاعية في غزة، واستهداف منزل مسؤول الدائرة العسكرية في الجهاد اكرم العجوري في دمشق.
في هذه الاثناء ، قال وزير الامن الداخلي الاسرائيلي جلعاد اردان " ان الجهاد الاسلامي قد تشن عمليات برا او جوا على اسرائيل، ونحن نستعد للتعامل مع اي سيناريو".
هذا ذكرت تقارير صحافية بأن هناك أزمة كبيرة في تواصل المسؤولين بجهاز المخابرات العامة المصري المكلف بإدارة الملف الفلسطيني مع قيادة حركة الجهاد الاسلامي، لبحث تبعات الخطوة الإسرائيلية، مضيفة أن مسؤولا كبيرا بالحركة أبلغ الجانب المصري، صباح اليوم، بأنه لا حديث عن أي تفاهمات أو اتصالات مع أي طرف قبل أن تنفذ الحركة "ردها الكامل" على جرائم الاحتلال.
ونقلت "العربي الجديد" عن مصادر "مصرية خاصة"، أن "التصرف الاسرائيلي الأخير بالإقدام على اغتيال أبو العطا له معنيان، أولهما هو رغبة إسرائيل في معرفة مدى التطور والقوة التي وصلت لها فصائل المقاومة، وبالتحديد الجهاد التي ترتبط بعلاقات قوية مع إيران، بالإضافة إلى الضغط على الداخل للتسريع في عملية تشكيل الحكومة الجديدة في تل أبيب".
وأضافت المصادر أن "المسؤولين في الجهاز تواصلوا مع قيادة حركة حماس، للتدخل وإقناع قيادة حركة الجهاد بعدم التصعيد للدرجة التي لا يمكن معها العودة للتفاهمات أو الهدوء"، موضحة "على الرغم من تجريم حماس للفعل الإسرائيلي الأخير إلا أنها متجاوبة مع الجانب المصري".
في حين قالت المصادر الفلسطينية إن "الضربة الأخيرة تجعل الدور المصري على المحك مستقبلا، إذ إن أبو العطا كان في القاهرة منذ فترة قصيرة للغاية ضمن وفد من الحركة، وبحث مع مصر تأمين الشريط الحدودي والتهدئة مع الاحتلال، وعدم إشعال الوضع في غزة لصالح أطراف إقليمية".
وذكرت المصادر أن "اتهامات تدور في أوساط المقاتلين في سرايا القدس للمسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصري، واحتمالية إمداده الموساد الإسرائيلي بمعلومات حساسة عن الحركة وقادتها في ضوء العلاقات المتميزة بين الجانبين، وفي أعقاب استجواب مصر لأعضاء بالسرايا والحركة كانوا محتجزين لديها، وأطلقت سراحهم أخيرا بعد زيارة وفد الحركة الشهر الماضي".حسب العربي الجديد
ةأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد، رسميا، أن ردها على اغتيال جيش الاحتلال للقيادي بهاء أبو العطا لن يكون له حدود.
وقالت الحركة في بيان عسكري: "نؤكد بأن الرد على هذه الجريمة لن يكون له حدود، وسيكون بحجم الجريمة التي ارتكبها العدو المجرم، وليتحمل الاحتلال نتائج هذا العدوان، وليعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".
كما أعلنت الحركة أن الاحتلال استهدف منزل عضو المكتب السياسي للحركة أكرم العجوري في دمشق ما أدى إلى استشهاد نجله على الفور.