دافعت الحكومة الإسرائيلية عن اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه، صباح الخميس، مع حركة الجهاد الإسلامي، في غزة، بوساطة مصرية، في وجه انتقادات أصدرتها "المعارضة".
وبعد أن كان زعيم المعارضة والمكلف بتشكيل الحكومة بيني غانتس، يساند الهجمات الإسرائيلية على غزة، فإن القيادي البارز في حزبه "أزرق أبيض" يائير لبيد، وجّه انتقادات حادة لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ صباح الخميس.
وكتب لبيد في تغريدة على "تويتر"، الخميس: " الحل الوسط مع الجهاد الإسلامي ليس جيدا، هذا ليس جيدا لأنه سيؤدي إلى الجولة التالية من القتال؛ هذا ليس جيدًا لأنه إذا أعطيت إنجازات للجهاد الإسلامي بعد إطلاق 400 صاروخ، فلن تتمكن حماس في الجولة التالية من الجلوس على الهامش؛ إنه ليس جيدًا لأنه مرة أخرى لم يتغير شيء ".
وأضاف لبيد: " الردع غير موجود، سكان الجنوب لا يشعرون بالأمان، لا يزال الذكاء الإنجاز الاستخباري والعملياتي للاغتيال المبرر لـ(القيادي بحركة الجهاد بهاء فجر الثلاثاء) أبو العطا حادثة منعزلة لا تغير النظرة العامة".
كما انتقد وزير الجيش الإسرائيلي السابق، وزعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المعارض أفيغدور ليبرمان الاتفاق.
وقال ليبرمان لإذاعة الجيش الإسرائيلي، الخميس: " إن رئيس الوزراء (بنيامين) نتنياهو يضحي بالمصالح الاستراتيجية على مذبح إنجازات قصيرة المدى".
وأضاف في إشارة إلى منظمة الجهاد الإسلامي الفلسطينية: " رأينا منظمة ثانوية تغلق ثلث البلاد، اليوم، من الواضح للجميع إن الجولة المقبلة من القتال ليست سوى مسألة وقت".
غير أن وزير الجيش الإسرائيلي الجديد نفتالي بنيت، اعتبر إن التطورات في قطاع غزة خلال اليومين الماضيين قد غيّرت قواعد اللعبة.
وقال بنيت لهيئة البث الإسرائيلية، الخميس: " القواعد الجديدة للعبة واضحة، والتي بموجبها سيتصرف الجيش الإسرائيلي بحرية تامة".
وأضاف ملوحا باستمرار سياسة الاغتيالات: " لا يمكن لمن يحاول إيذاء مواطني إسرائيل أن يستريح جيدًا في الليل، ليس في المنزل، وليس في سريره، وليس في أي مكان يختبئ فيه".
وكان الجيش الإسرائيلي قد قال في بيان، الخميس، إنه قتل خلال اليومين الماضيين 20 فلسطينيا بادعاء إطلاقهم أو محاولة إطلاقهم قذائف صاروخية.
لكن وزارة الصحة بغزة، قالت إن ضحايا الهجمات الإسرائيلية بلغ 34 شهيدا، بينهم 8 أطفال و3 نساء، فيما جرح 110 أشخاص.
وفي هذا الصدد، قال نائب وزير الجيش الإسرائيلي آفي ديختر لإذاعة الجيش الإسرائيلي، الخميس: " لا يوجد التزام إسرائيل بوقف الهجمات، كل من يحاول المس بنا سيتم المس به".
وقال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان، لإذاعة الجيش الإسرائيلي، الخميس: " لا يوجد التزام إسرائيلي بوقف اطلاق النار على المتظاهرين عند السياج (حدود غزة) أو القتل المستهدف"، في إشارة لتصريحات حركة الجهاد الإسلامي، التي تقول إن إسرائيل وافقت على شروطها التي تتضمن وقف الاغتيالات وإطلاق النار على مسيرات العودة الحدودية