واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجماتها الحربية على قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي، حيث قصفت فجر الخميس الموافق 14/11/2019، منزلين يعودان لأخوين في المحافظة الوسطى، ما أدى إلى استشهاد (8) أفراد من قاطني المنزلين، من بينهم (5) أطفال وسيدتين. كما أوقعت (7) شهداء في هجمات حربية متفرقة شهدها اليوم نفسه.حسب تقرير لمركز الميزان لحقوق الأنسان
هذا وبلغت حصيلة الشهداء منذ بداية العدوان على قطاع غزة فجر 12/11/2019 وحتى صدور هذا البيان، (33) شهيداً، من بينهم (8) أطفال، و(3) نساء، كما أوقعت (82) مصاباً، من بينهم (33) طفلاً، و(7) نساء. وبلغ عدد المنازل المدمرة بشكل كلي (7) منازل، فيما تضرر (67) منزلاً بشكل جزئي. هذا بالإضافة إلى مزرعة دواجن ومنجرة، وإلحاق أضرار متفاوتة في (15) مدرسة.
وبحسب عمليات الرصد والتوثيق التي يواصلها باحثو مركز الميزان، قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية عند حوالي الساعة 12:25 من فجر يوم الخميس الموافق 14/11/2019، بأربعة صواريخ وبدون سابق إنذار منزلين متجاورين من الصفيح في منطقة البركة جنوب محافظة دير البلح. وتعود ملكية المنزلين للمواطن رسمي سالم عودة السواركة (45 عاماً)، وشقيقه محمد (40 عاماً)، ما أدى إلى تدميرهما بشكل كلي وقتل (8) من سكان المنزلين من بينهم خمسة أطفال وسيدتين، كما أصيب (13) آخرين بجراح مختلفة، من بينهم (11) طفلاً. والشهداء هم:
رسمي سالم عودة السواركة (45 عاماً)، مريم سالم ناصر السواركة (33 عاماً)، يسرى محمد عواد السواركة-العر (39 عاماً)، وسيم محمد سالم السواركة (13 عاماً)، مهند رسمي سالم السواركة (12 عاماً)، معاذ محمد سالم السواركة (7 أعوام)، فراس رسمي سالم السواركة (سنتين)، سالم رسمي سالم السواركة (3 أعوام).
وتجدر الإشارة إلى أن عملية انتشال الجثث من تحت الأنقاض استمرت حتى حوالي الساعة 7:00 من صباح اليوم نفسه، من قبل الطواقم الطبية وطواقم الدفاع المدني.
وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية واصلت هجماتها، حيث قصفت بصاروخ واحد عند حوالي الساعة 13:55 مساء يوم الأربعاء الموافق 13/11/2019، مجموعة من المواطنين أثناء تواجدهم في حي المنارة جنوب شرق خان يونس، ما أسفر عن استشهاد اثنين منهم وإصابة ثالث بجروح. وهما: محمد عبد الله سليمان شراب (28 عاماً)، وهيثم حافظ محمد بكري (22 عاماً)، وهما من سكان خان يونس، ونقل المصاب لتلقي العلاج في مستشفى غزة الأوروبي.
وهاجمت الطائرات الحربية الإسرائيلية بصاروخ واحد عند حوالي الساعة 16:30 من مساء يوم الأربعاء الموافق 13/11/2019، مجموعة من المواطنين في محيط أرض حلاوة شمال غرب حي التفاح شرق مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد المواطن يوسف رزق خليل أبو كميل (35 عاماً)، من سكان حي التفاح شرق مدينة غزة، وإصابة آخر بجراح متوسطة.
كما قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية بصاروخ واحد عند حوالي الساعة 20:30 من مساء يوم الأربعاء الموافق 13/11/2019، مجموعة من المواطنين كانوا يتواجدون بالقرب من عيادة النصر التابعة للأونروا في بلدة النصر شمالي رفح، ما أدى إلى استشهاد شابين هما: أحمد حسن يوسف الكردي (عبادة) (26 عاماً)، من حي تل السلطان، محمد حسن محمد أبو معمر (24عاماً)، من بلدة النصر.
وهاجمت الطائرات الحربية الإسرائيلية بصاروخ واحد عند حوالي الساعة 22:42 من مساء اليوم نفسه، محل محمد عبد الله لطفي الجزار للإلكترونيات أسفل بناية أبو زيد، والمكونة من طابقين تبلغ مساحتها (170 م2)، وتقيم فيه عائلتين مكونة من (18) فرد، من بينهم (6) أطفال، والكائن مقابل مسجد الأبرار في حي الشابورة وسط رفح. وتسبب القصف في إلحاق أضرار جزئية في المبنى، وإصابة (8) مواطنين بجراح مختلفة من بينهم طفلين وثلاث سيدات.
مركز الميزان لحقوق الإنسان عبر عن استنكاره الشديد لهذه الجريمة البشعة، وطالب المجتمع الدولي لا سيما الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة، فتح تحقيق دولي بهذه الجريمة والجرائم الأخرى المشابهة التي ميزت سلوك قوات الاحتلال خلال عملياتها العسكرية واسعة النطاق التي شنتها على قطاع غزة، وملاحقة كل من يثبت ضلوعه في اقتراف انتهاكات جسيمة ومنظمة ترقى لمستوى جرائم الحرب.
ويؤكد المركز على أن قتل أسر بأكملها على هذا النحو، وفي ظل جملة الممارسات والانتهاكات الأخرى، لم يكن ليحدث لولا صمت المجتمع الدولي الذي شجع قوات الاحتلال على اقتراف المزيد من الجرائم دون خشية من المسائلة.
وجدد مركز الميزان لحقوق الإنسان مطالبته المجتمع الدولي بالتدخل لحماية المدنيين ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المنظمة التي ترتكب بحقهم والعمل على القيام بخطوات عملية لرفع الحصار المفروض على قطاع غزة والذي يمثل جريمة حرب مستمرة، واتخاذ التدابير الكفيلة بحماية المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة