مليون حكاية في رواية واحدة

بقلم: كرم الشبطي

كرم الشبطي

مليون حكاية في رواية واحدة

اسمها فلسطين وشعلتها غزة الوحيدة اليتيمة الطيبة بشعبها وآلامها المتكررة الصادقة بحلمها ونهجها والكل خدلها مليون مرة ماذا نقول وماذا نصرخ من اقلامنا العاجزة امام كل مجزرة وهزيمة حكم الاعدام صدور الفرمان وعبره القرار من عين الحساد مات العاشقان في قبر الحياة ما اكبره هنا تحيا به ارواح مجردة الاجساد من اي احساس غابت الحواس لم تعد حماس ولا حتى سماح الكل يتسائل ولماذا الآن وفات الآوان تقيد الشموع تصرخ عليها تناجي اجلها من تكون انت لا شيء بعدها من بعدي انا قرأت في الطيب كيف تغير لمست حزن في قرار متمرد لا يعرف ويتخبط وهو تائه غارق في وحل سمع الفاسد وبين القيل والقال قتل كل شيء طيب وجميل داخله يعتقد انه قد يصحح صورة لا يعلم ما سيعود له قبح كان هو البعيد عنه حقا طيلة حياته يعاند ويحافظ لكنه استسلم واوقف الحقيقة وكما كل مدعي يدعي شر بلاءه نادر من يصمد للنهاية ويبقى كما تربى وكما اخلص لمن حوله من صدق المحبة غيرة الرسالة تختلف من وقت لوقت كأي غيمة سوداء وتصيب العقل وتخيم ألم ننتظر شروق الشمس لهذه الروح وليس كل من يسكن القلب ننساه ورغم شدة الحرف لن افقد الأمل ليس وطني وأنت الوطني ليس وطني الوطن الذي يصادر حريتي ليس وطني الوطن الذي يقمع ارادتي ليس وطني الوطن الذي باع شرف شعبي ليس وطني الوطن الذي قتل آمال حلمي ليس وطني الوطن الذي جرم انسانيتي ليس وطني الوطن الذي حرمكم وحرمني ليس وطني الوطن الذي سجن روح قلبي ليس وطني الوطن الذي أدمع نبض عيني ليس وطني الوطن لي وحدي ومعي يقيني أنت الوطني أعتذر لوطني الجميل داخلي أنت الوطني لم يترك لكم ولي غير جراحي أنت الوطني النزف بي بكم امة تعشق وطني أنت الوطني

بقلم كرم الشبطي

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت