تحية إلى السواعد المتوضئة الطاهرة والأيدي الضاغطة على الزناد, تحية إلى أبطالنا المقاتلين الصناديد المتخندقين في مواقعهم المتقدمة وهم يقارعون الاحتلال وزبانيته ومن لف لفيفهم من الخونة المأجورين والمتخاذلين, تحية إجلال وإكبار إلى أرواح شهدائنا الأبرار، تحية إلى أصحاب المواقف الشجاعة والقرارات الوطنية الجريئة.
أخط رسالتي لكم بعد انقشاع غبار المعركة والأرض مخضبة بالدماء واشلاء الشهداء والجرحى متناثرة في كل مكان وصرخاتُ الثّكالى يترنّح صداها في غسق اليأس, مع ظهور المستور واتضاح الرؤية وانكشاف الحقيقة المؤلمة والصادمة لكم, رغم جراحنا النازفة وآلامنا القاسية أوجه ندائي لكم وأخاطب فيكم ضمائركم يا أبناء حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وجناحها العسكري سرايا القدس أن تراجعوا أنفسكم وتعيدوا حساباتكم الوطنية مع القريب والبعيد وخاصة بعد العدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة واغتيال الشهيد القيادي بهاء أبو العطا "أبوسليم" فليعلم الجميع في حركة الجهاد الاسلامي كلٌّ باسمه ولقبه وصفته الاعتبارية,
نحن أبناء حركة فتح إخوة الدم ورفقاء السلاح لكم ولن نخذلكم في خنادق المواجهة مع الاحتلال الصهيوني فلن نقول لكم أذهبوا وقاتلوا أنتم وحدكم أنا ها هنا قاعدون,أنتم منا ونحن معكم قلباً وقالب في مصلحة الوطن وقضايا أبناء شعبنا الفلسطيني الأبي عاش نضال شعبنا الفلسطيني المجد كل المجد لشهدائنا والشفاء العاجل لجرحانا الأوفياء.
بقلم:- سامي ابراهيم فودة
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت