الاستقلال وذكرى ابوعمار

بقلم: عبد الكريم شبير

شبير

إن ذكرى الاستقلال الخالدة فى قلوبنا وعقولنا، والمتمثلة باعلان الاستقلال يجب ان تدفع الكل الفلسطينى، والقوى الحية الى التوحد والوحدة الوطنية، وتوحيد الشعب الفلسطينى دون حسابات حزبية او فصائلية، وأن الاتفاق على اجراء الانتخابات اليوم يعتبر المدخل الحقيقى والمناسب للخروج من عنق الزجاجة، وهذ يتناسب مع الذكرى ال15 لاستشهاد ابوعمار والى ذكرى الـ31 لإعلان الاستقلال، والذان يعتبران أهم الخطوات الحقيقية للاحتفال بإعلان الاستقلال، وتوحيد الكل الوطنى ونبذ الخلاف، وتكامل كل الطاقات الفلسطينية ،والعمل المشترك فى خدمة شعبنا الصامد والمرابط الذي تحمل ويتحمل فوق طاقته، ويعيش على أمل انهاء الاحتلال وتقرير مصيره، واقامة دولة ونيل حريته وكرامته.
 

ان ضرورة ارتقاء الجميع بعلاقاته الوطنية، عليه بذل الجهد المطلوب والكافى لانهاء الانقسام البغيض، ولتلبية آمال وحقوق شعبنا في تجسيد دولتنا الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها  القدس الابدية واقعيآ وعملياً ،ولكى  يعيش هذا الجيل في دولته المستقلة، يمارس حقه الطبيعي في العيش بحرية وكرامه وأمان وسلام، يبني ويعمر ويرسم ملامح المستقبل المشرق، ويضع الأساس لدولة فلسطين العتيده.

ان يوم الاستقلال هو دعوة لنتمسك  الى ما وصل اليه الكل الفلسطيني، من الموافقة على اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطنى في المستقبل القريب وخلال مدة متفق عليها، وهذه نقطه مهمه وهامه في الواقع الصعب والأليم، ولعل التزامن بين اعلان الاستقلال ، وما يمكن ان نلمسه خلال أيام من اعلان مرسوم رئاسي لإجراء الانتخابات، يجسد خطوة عملية فى اطار الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام، لكى يكون ذلك تجسيد لدولتنا الفلسطينية على ارضنا.

أن اعلان الاستقلال هو ذكرى فارقه لنا جميعآ، وتجدد الامل باستقلال حقيقي يعطي شعبنا حقوقه المشروعة، التى اقرتها الشرعية الدولية، واكدت عليها وثيقة الاستقلال، وينهي الألم والمعاناة المستمرة، بسبب الاحتلال والعدوان، والحصار والجدار والاستيطان والتهويد.
ونتمنى على المجتمع الدولي ان يتحمل المسؤولية الدولية والانسانية، وان يأخذ الخطوات العملية والواقعية التى تنهي الاحتلال الصهيونى عن أرضنا الفلسطينية، وتنهي سنوات المعاناة والاحتلال الغاشم، وتجسد  الاستقلال واقعياً وعملياً على تراب فلسطين.

وأخيرآ فاننا نتوجه  بالتحية لشهدائنا الأبرار وعلى رأسهم الشهيد الخالد فينا ابوعمار والياسين والشقاقى، وابوعلى مصطفى والقاسم، وابوجهاد وابواياد ،والجعبرى وابوالعطا، وكل شهداءنا الابرار، والتحيه كل التحية الى أسرهم وعوائلهم، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى البواسل، وعظيمة يافلسطين بشعبك وارضك.

بقلم د.عبدالكريم شبير الخبير فى القانون الدولى

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت