أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية في قطاع غزة، يوم الأحد، أن إجمالي الخسائر التي تكبّدها القطاع على مختلف مستوياته، جرّاء العدوان الإسرائيلي الأخير، بلغ حوالي 3.1 مليون دولار أمريكي.
وقال وكيل الوزارة، ناجي سرحان في مؤتمر صحفي عقده بمقر وزارة الإعلام في غزة، للحديث إن " قيمة خسائر قطاع الإسكان بغزة جراء العدوان الأخير بلغت نحو 2 مليون دولار."
وتابع قائلا: "تعرّضت نحو 30 وحدة سكنية للتدمير الكلي أو الجزئي البليغ غير قابل للسكن، و500 وحدة أخرى بشكل جزئي".
وأوضح أن خسائر قطاعي الزراعة والصيد بلغت حوالي 500 ألف دولار، في حين أن الخسائر التي تعرّض لها القطاع التجاري وصلت إلى 100 ألف دولار.
وذكر سرحان أن شبكات الصرف الصحي والبنى التحتية في قطاع غزة تعرضّت لأضرار بلغت قيمتها نحو 300 ألف دولار.
وبخصوص الخسائر التي تعرّضت لها وسائل النقل والآليات، فتقدّر بحوالي 100 ألف دولار، فيما تكبّدت المؤسسات الحكومية ومن بينها 15 مدرسة ومقر أمني، خسائر بقيمة 100 ألف دولار.
وأشار سرحان إلى أن وزارته باشرت بتوزيع مبلغ إغاثي عاجل للعائلات التي فقدت منازلها بقيمة ألف دولار لكل عائلة.
من جانب آخر، قال سرحان إن قطاع غزة يحتاج إلى حوالي 700 مليون دولار من أجل استكمال إعادة الاعمار فيه.
وأضاف: "قطاع الإسكان بغزة بحاجة إلى 200 مليون، وإصلاح القطاع الاقتصادي وإعادة تأهيله يحتاج إلى 250 مليون، بينما يحتاج تأهيل القطاع الزراعي إلى 200 مليون، وأما البنى التحتية وشبكات الكهرباء تحتاج إلى 50 مليون".
وناشد سرحان الحكومة الفلسطينية بتقديم الدعم "اللازم للأسر المتضررة خلال العدوان الأخير".
كما طالب الدول الخليجية والمجتمع الدولي بالمساهمة في إعادة إعمار قطاع غزة.
وفجر الثلاثاء، شنت إسرائيل عدوان عسكري على قطاع غزة استمر يومين، بدأته باغتيال القائد البارز في سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، بهاء أبو العطا.
وأسفر تلك العدوان، وفق وزارة الصحة، عن استشهاد 34 فلسطينيا، وأكثر من مئة جريح، فيما أطلق الجناح المسلح للجهاد أكثر من 300 قذيفة على مناطق إسرائيلية، لم تسفر عن وقوع قتلى، بحسب الجيش الإسرائيلي.
والخميس الماضي، توصلت حركة الجهاد الإسلامي، وإسرائيل إلى وقف لإطلاق النار.
ويبدو اتفاق وقف إطلاق النار هشا، حيث أعقبته عدة عمليات إطلاق صواريخ من القطاع، وغارات شنتها مقاتلات إسرائيلية على مواقع فلسطينية.