يوم الجمعة الماضي، أصيب الزميل الاعلامي المصور الصحفي الفلسطيني معاذ عمارنة، ابن بلدة يعبد، وفقد عينه اليسرى حين اطلق عليه جيش الاحتلال الرصاص خلال تغطيته فعالية لمناهضة الاحتلال بقرية صوريف في منطقة الخليل، ولا يزال يخضع للعلاج في المستشفى. وهذه ليست المرة الأولى التي يطلق فيها جيش الاحتلال الرصاص على الصحفيين والمصورين الفلسطينيين ويتعمدونهم بصورة مباشرة وهم يقومون بتأدية عملهم الصحفي وتغطيتهم الأحداث والنشاطات والفعاليات المناهضة للاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وهذا الاستهداف المتعمد للطواقم الاعلامية العاملة في الميدان ولفرسان الحقيقة وعيون الوطن، يستهدف كبت الصوت الفلسطيني، وتغييب الحقيقة، واخفاء حجم جرائم ومجازر دولة الاحتلال، وبغية منع فضح الرواية الاسرائيلية في المشهد الاعلامي العالمي. إن اطلاق الرصاص بحق المصور الصحفي العمارنة يشكل انتهاكًا خطيرًا لحرية الرأي والتعبير والعمل الصحفي، وهو مخالف للقانون الدولي الانساني وقانون حقوق الانسان، وهو جريمة مستنكرة ومدانة على النطاق الفلسطيني والمحلي والعالمي.
إننا إذ ندين بشدة هذا الجريمة بحق المصور معاذ عمارنة الذي فقد عينه، وفقد أيضًا لقمة عيشه ، ولن يستطيع التصوير بعد الآن نتيجة ذلك، فإننا ننظر بعين الخطورة لاستمرار دولة الاحتلال في استهداف الصحفيين الفلسطينيين خلال أدائهم عملهم، نطالب بوقف الانتهاكات الاحتلالية، وصون حرية العمل الصحفي، وندعو المجتمع الدولي إلى ممارسة دوره الأخلاقي والقانوني في ردع الاحتلال عن ممارساته اللاإنسانية بحق شعبنا وصحافييه، وتوفير الحماية اللازمة لهم لأداء دورهم المهني والوطني والانساني بكل حرية، ووقف الاعتداءات المستمرة بحقهم، وتمنياتنا بالشفاء العاجل للزميل معاذ عمارنة.
بقلم : شاكر فريد حسن
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت