كان هناك حقبه من الزمن تعففت به بعض الفنانات المصريات واثرن الحجاب على الشهره الفنيه الزائله. وهو ما زاد نسبه حجاب النساء بمصر بنسبه كبيره. واليوم اتت حقبه يتكاثر بها خلع الحجاب من قبل بعض الفنانات المصريات بعد ان كبرن في العمر وهذا يثير الاستغراب.
الحجاب في نهايه المطاف هو عباده فرض كالصلاه والصوم والحج وهو ليس مقياسا للاخلاق والتقوى والصلاح. قد تجد امراه محجبه ويسيطر عليها الشيطان فتكذب وتكيد وتسيء في معاملاتها للاخرين وتفتعل المشاكل. ناهيك انها قد تكون محجبه وتلبس ملابس ضيقه وتضع مكياج صارخ يبطل حجابها من الاساس ولها صداقات مع الشباب .
وامراه غير محجبه تتقي الله وتساعد المحتاجين وتلتزم الصدق والمعامله الحسنه مع الناس وتبتعد عن انشاء صداقات مع الرجال. اذن الحجاب حقيقه بحد ذاته ليس مقياس على اخلاق الشخص او على مدى تقواه وورعه والتزامه باوامر الله وتعليماته. وحتما ترك الحجاب يشكل فتنه بالمجتمع.
لذا هو لم يفرض من فراغ. لو كانت النساء غير محجبات سيزيد اغواء الرجال للنساء وتنتشر االعلاقات المحرمه بالمجتمع بدون وازع ديني. لذا الله تعالى فرضه بهدف الاحتشام ودرأ الفتنه بالمجتمع وصد احد اباب الشيطان لاغواء الناس للفاحشه. نحن نطالب الفنانات المصريات اللواتي قررن خلع الحجاب بالالتزام بالصمت وعدم تبرير خلعهن الحجاب بمبررات واهيه تثير استياء الراي العام. تاره تدعي فنانه ان الباروكه كالحجاب. وفنانه اخرى تدعي ان الحجاب معفى عن المراه الكبيره بالسن. وفنانه اخرى تدعي ان الحجاب ليس فرض لانه لم يذكر في اوائل السور بالقرءان. وتاره تقول فنانه انها محتشمه وليست محجبه.
والاغرب ان بعضهن تاتيك لتقول انها استفتت شيخ فافتاها بما بررت به ليزيدوا من تضليل الراي العام. ان شأتن خلع الحجاب فهذا شأنكن مع الله تعالى يحاسبكن الله عليه. تماما كما يحاسب الله تارك الصلاه على تركه الصلاه. لكن نطالبكن بعدم الفتوى بما لا علم لكن به.
وان لا تضللن النساء فيما يخص ابرز ادوات العباده لله تعالى وهو الحجاب. فلا تفتن يا ايتها الفنانات نساءنا في دينهن. مع خالص تحياتي للنساء اللواتي تركن متاع الشهره الزائله فالتزمن بالحجاب ليشكلن قدوه حسنه لكافه نساء المسلمين. واذكر منهن عفاف شعيب وشمس البارودي ومنى عبد الغني وحنان ترك ومديحه كامل ومديحه حمدي وشاديه وهاله فؤاد وغيرهن من النساء اللواتي رفضن اثاره اي جدل حول الحجاب. وانا اقصد هنا الحجاب المحتشم الكامل بدون مكياج صارخ او ملابس ضيقه مثيره للفتنه او صداقات مع الشباب.
وبرايي المراه التي تخل بركن من اركان الحجاب فتعرف نفسها انها محتشمه وليست محجبه، هي كمن يخل بركن من اركان الفريضه. وهنا تاخذ المرأه الاجر على قدر احتشامها فقط. ختاما مما لا شك فيه ان اللغط الذي يدور حول الحجاب يثير الريبه.
لكن ساضع تعليق لاحد المعلقات على صفحتي واسمها دعاء حسني قد يساهم في توضيح ما يدور في الوسط الفني: ((كان الحجاب عادة واصبح عبادة .. ارجعي بالزمن للخلف .. تذكري ايام الثمانينات والسبعينات ..
لم يكن هناك ما يسمى حجاب كانت بعض القرويات ترتديه والنساء الكبيرة في السن .. ظهر مع بداية ظهور المجمع الاسلامي والجامعه الاسلامية هذا محلياً أما عربياً فله علاقة بسياسات الدول وأقصد انها السعودية حيث انها تبنت الفكر الاسلامي المتشدد أو بالأحرى" الوهابي" وعملت على نشره .. حتى الفنانات المصريات كن يتقاضين رواتب ويحصدن المكافآت إذا ما تحجبن ...
اليوم وبعد تغيير السياسة السعودية من تبني الفكر المتطرف الى الاعتدال الديني وربما التحرر أصبحنا نرى أصوات تهدم كل ما هو دخيل على مجتمعاتنا وديننا .. وهؤلاء الفنانات لم يعد الحجاب بالنسبة لهم مصدر رزق .. فعادوا إلى سابق عهدهم .. لا اريد الخوض في تفاصيل فرض الحجاب في الدين لأنه موضوع يطووول شرحه .. باختصار كنا شعوب أقل حشمة لكن بأخلاق راقية وعقول متفتحة .. وبعد ظهور المتأسلمين أصبحنا أكثر حشمة وأقل أخلاقاً وتفكيراً .. الاحتشام والاخلاق في العقول في جوهر الانسان لا في شكله))
سهيله عمر
[email protected]
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت