لن تحدث من الآن وحتىظهور نتائج الإنتخابات التشريعية الفلسطينية أية مفاجآت إستراتيجية في الحالة الفلسطينية، فقد دخلت المدخلات في المرجل الفلسطيني وستبدأ إن لم تكن بدأت عملية الطبخ بموافقة حماس على شروط الرئيس عباس لإجراء الانتخابات وسيشعل مرسوم الإنتخابات الموقد، أي أننا الآن نشارك في عملية إسمها تجديد النظام السياسي الفلسطيني، وتجديد الشرعيات، وتحريك المياه الراكدة منذ ما يزيد على إثني عشر عاما من التيه. المدخلات نسبيا من وجهة نظري كالتالي: -
لا مصالحة ونأمل بالمصالحة بعد الانتخابات. - رغبات مختلفة من المشاركة في عملية الإنتخابات ولا ندري النوايا الحقيقية ولنا بالظاهر. - حالة جديدة غير مسبوقة من العلاقات بين الفصائل بعد الهجوم الأخير على غزة ظاهرها الخلاف وباطنها التوافق أو العكس لا ندري مداها، وظهور مواقف جديدة في أرض المعركة، وهنا أتحدث عن حركة التصويت للإنتخابات القادمة. - حالة شعبية متباينة غير مسبوقة في غزة حول الرد والإنتقام وتوسيع رقعة الحرب ردا على هجوم إسرائيل الأخير من عدمه، وأيضا أتحدث هنا عن حركة الصوت الانتخابي القادم لصندوق الإقتراع. - حكومة جديدة وتحالفات جديدة غير مسبوقة أيضا في الخارطة السياسية الاسرائيلية الآن، أو، بعد جولة ثالثة من الإنتخابات، وما سيتبعها من مواقف تجاه الجانب الفلسطيني بتفاصيله.
المرجل الانتخابي الفلسطيني سيبدأ في الغليان في ظروف هادئة في إعتقادي، فالكل ينتظر ما ستسفر عنه الانتخابات، والخطوة التالية لنتائجها، ولن تكون بعد الآن أي مدخلات جديدة ذات قيمة إستراتيجية، إلا تحالفات نوعية جديدة وذات تأثير في قوائم الانتخابات، ومن أدخل مدخلاته فقد أدخلها وإنتهى .... فقد كانت الفرص متاحة للجميع ... إنتظروا نتائج الانتخابات التشريعية الفلسطينية ليكون هناك كلام جديد ووقت مفيد.
د. طلال الشريف
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت