أعلن وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو، مساء الاثنين، ان بلاده لم تعد تعتبر المستوطنات الاسرائيلية "غير متسقة مع القانون الدولي" في تحول في السياسة الخارجية لواشنطن.
وقال بومبيو: "بعد دراسة جميع جوانب النقاش القانوني بعناية، توافق هذه الإدارة على ان إنشاء مستوطنات مدنية إسرائيلية في الضفة الغربية لا يتعارض في حد ذاته مع القانون الدولي".
وحتى الآن، كانت السياسة الأميركية تعتمد، نظريا على الأقل، على رأي قانوني صادر عن وزارة الخارجية في عام 1978 يعتبر ان إقامة المستوطنات في الأراضي الفلسطينية يتعارض مع القانون الدولي.
من جانبه صرح الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أن إعلان وزير الخارجية الأميركي بومبيو اعتبار المستوطنات الإسرائيلية في القدس والضفة الغربية المحتلة أنها لا تخالف القانون الدولي، هو إعلان باطل ومرفوض ومدان ويتعارض كليا مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية الرافضة للاستيطان، وقرارات مجلس الأمن، خاصة القرار رقم (2334).
وأكد أبو ردينة أن الإدارة الأميركية غير مؤهلة أو مخولة بإلغاء قرارات الشرعية الدولية، ولا يحق لها أن تعطي أية شرعية للاستيطان الإسرائيلي.
وفي الوقت الذي ترفض فيه الرئاسة الفلسطينية هذه التصريحات وما سبقها من قرارات بشأن القدس، فإنها تطالب دول العالم برفضها وإدانتها لأنها غير قانونية وتهدد السلم والأمن الدوليين.
وفي هذا السياق، جدد أبو ردينة التأكيد على أن الإدارة الأميركية فقدت تماما كل مصداقية ولم يعد لها أي دور في عملية السلام، و"نحمل الإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن أي تداعيات لهذا الموقف الخطير."
بدوره قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي ، إن الموقف الأردني ثابت راسخ في إدانة المستوطنات الإسرائيلية ورفضها خرقا للقانون الدولي.
وأضاف الصفدي "المستوطنات الإسرائيلية في فلسطين المحتلة خرق للقانون الدولي وقرارت الشرعية الدولية، وآخرها قرار مجلس الأمن ٢٣٣٤."
وزاد أن المستوطنات إجراء أحادي مدان مرفوض يقتل حل الدولتين ويقوض فرص تحقيق السلام الشامل في المنطقة. موقف المملكة في ادانة ورفض المستوطنات راسخ ثابت. "
وشدد الصفدي أن لا شيء يغير حقيقة لاشرعية المستوطنات التي يجمع المجتمع الدولي على إدانتها.
وحذر الصفدي من خطورة تغيير الولايات المتحدة موقفها إزاء المستوطنات وأثره على جهود تحقيق السلام في وقت تواجه فيه العملية السلمية تحديات غير مسبوقة نتيجة السياسات والممارسات الإسرائيلية التي تقتل كل فرص حل الصراع.
وشدد الصفدي أن "تكريس الاحتلال وظلمه وخرق قرارات الشرعية الدولية لن يحققا سلاماً، ولن يضمنا أمناً واستقراراً. "
وأكد ضرورة اطلاق تحرك دولي عاجل وفاعل لحماية ما تبقى من فرص السلام على أساس حل الدولتين قبل أن تجعله الانتهاكات الإسرائيلية، وما تسعى لفرضه من حقائق لاشرعية جديدة على الأرض مستحيلاً..
في حين، رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالموقف الأميركي إزاء المستوطنات. وذكر أن القرار الأميركي "يصحح خطأ تاريخيا"، ودعا الدول الأخرى إلى اتخاذ موقف مماثل.
هذا وأصدرت السفارة الأميركية في القدس تحذيرا من السفر للقدس والضفة الغربية وغزة.