الأسير/ شادي فيصل عطا موسي يصارع الموت في سجون الاحتلال (1976م- 2019م )

بقلم: سامي إبراهيم فودة

سامي ابراهيم فودة

إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات رفاق دربي الصامدين الصابرين الثابتين المتمرسين في قلاع الأسر, أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء على اخطر حالات الأسرى المصابين بالقلب وأمراض السرطان والشلل النصفي والفشل الكلوي والرئتين، والكبد، والأورام والربو وأمراض أخرى..ألخ. في سجون الاحتلال الإسرائيلي والذين يواجهون الموت البطيء وجميعهم يعانون من ظروف صحية واعتقاليه بالغة السوء والصعوبة, ويعتبر من ابرز الأسرى الفلسطينيين المصابين بالقلب وحالته الصحية حرجة للغاية نتيجة سياسة الإهمال الطبي واستهتار إدارة مصلحة السجون بحياته, أنه هو الأسير شادي فيصل عطا موسي ابن الثالثة وأربعون ,ويعتبر أحد الحالات المرضية الصعبة في سجون الاحتلال التي تستوجب علاجه والإفراج عنه لسوء وضعه الصحي المتفاقم، حيث أصيب في رأسه أثناء اعتقاله بين بلدتي الزاوية وصانور بتاريخ 15/4/ 2002 م، وأُصيب سابقاً بجلطة عام 2009، وخضع لعملية جراحية في حينه وما زال يعاني من آلام في الرأس، كذلك مشاكل في القلب وارتفاع في ضغط الدم يرافقها إهمال طبي ومماطلة واضحة في تقديم العلاج اللازم من قبل إدارة معتقلات الاحتلال.
فإن حاله كحال كل الأسرى في سجون الاحتلال الذين يعانون الويلات من سياسات الإدارة العنصرية التي تتعمد علاجهم بالمسكنات دون القيام بتشخيص سليم لحالتهم ومعاناتهم المستمرة مع الأمراض لتركه فريسة للمرض يفتك بجسده, وقد أنهى عامه السابع عشر على التوالي خلف القضبان ودخل عامه الثامن عشر على التوالي في سجون الاحتلال متنقلاً بين عيادات السجون والمستشفيات نتيجة وضعه الصحي الصعب وكغيره من الأسرى المرضى أصحاب الملفات الطبية المستعصية في سجون الاحتلال الاسرائيلي..
 وقد أعربت عن قلقها أم اسامة موسى والدة الأسير شادي: قائلة انه ابنها الاسير شادي لا يتمكن من النوم إلا على وجهه بفعل الرصاصة المستقرة في رأسه وأنا اليوم في السبعين من عمري، وأريد تكحيل عيني برؤيته، ماذا يبقى من العمر بعد السبعين؟!
الأسير المريض:- شادي فيصل عطا موسي "أبو فيصل" مواليد :- 1976م - "43 عاما"
 مكان الإقامة :- جنين - قرية مركه الحالة الاجتماعية:- عقد شادي موسى قرانه على ابنة عمه ريما موسى، في العام 1998,
 العائلة الكريمة:- تتكون عائلة الأسير من الوالدين وله من الإخوة ثلاثة بما فيهم الأسير شادي وأخت ,
المؤهل العلمي:- تلقى تعليمه الابتدائي والاعدادي في مدارس وكالة الغوث لتشغيل اللاجئين الفلسطينيين واكمل دراسته الثانوية العامة وحين تم اعتقاله كان طالباً في جامعة النجاح الوطنية بنابلس، وأكمل دراسته بجامعة القدس من داخل السجون، ويحلم بإكمال تعليمه العالي، وهو إحدى القيادات الفتحاوية المشهود لها في سجون الاحتلال،
تاريخ الاعتقال:- 15/4/2002م أصدرت بحقه محاكم الاحتلال:- بالسجن الفعلي 25 عام
التهمة الموجه إليه:- الانتماء لكتائب شهداء الأقصى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح ، والقيام بأعمال المقاومة ضد الاحتلال
 مكان الاعتقال:- سجن النقب الصحراوي
إجراء تعسفي وظالم:- يمعن الاحتلال الصهيوني في مواصلة إجرامه بحق الأسير شادي موسي وذلك بسبب المنع الامني لعائلته وإخوانه من زيارته وما زال والديه يعانون الكثير من صعوبة الزيارات بسبب الوضع الصحي لديهما كيفية
الاعتقال:- قامت قوات الاحتلال باعتقال الأسير موسي بتاريخ 15/4/2002 م خلال كمين نصبته بين بلدتي الزاوية وصانور قرب جنين، بعد إصابته بجراح خطرة في منطقة الرأس، بعيار ناري حي خلال مطاردة الاحتلال له في وقت اعتقاله ، ورغم الإصابة تعرض لتحقيقٍ عنيف ومكث في مستشفيات الاحتلال مدة أربعة أشهر وهو بحالة غيبوبة.
 ووجه له الاحتلال تهمة الانتماء لكتائب شهداء الأقصى وتنفيذ عمليات عسكرية ضد الاحتلال، وأصدرت بحقه حكماً بالسجن الفعلي مدة 25 عاماً.
الحالة الصحية:- تراجعت بشكل كبير الحالة الصحية للأسير شادي موسي في عام 2009، حيث أصيب بجلطة قلبية ما أضطره لتركيب دعامات للقلب، وهو يتناول يومياً عدد كبير من الدواء لتخفيف وتسكين آلامه، بينما لا يزال يعاني من آثر الإصابة التي تعرض لها حين الاعتقال حيث لا تزال إحدى الرصاصات مستقرة في رأسه قريباً من الدماغ ومحاولة إزالتها ستشكل خطراً على حياته وتحرمه من إمكانية الاستلقاء على ظهره أو النوم بشكل طبيعي ولا زال يعاني من آلام شديدة في القلب والرأس وكذلك ارتفاع الضغط, ويعاني شادي إضافة إلى أمراضه الصحية من سياسة التنقل المتواصلة عبر سجون الاحتلال من على سطور مقالي أوجه ندائي إلى كافة المؤسسات والهيئات الدولية وخاصة منظمة الصحة العالمية ومنظمة أطباء بلا حدود بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسير/ شادي موسي للإفراج عنه لتقديم العلاج اللازم له خارج السجون قبل أن يلتحق بكوكبة شهداء الحركة الوطنية الأسيرة في أي لحظة نتيجة الإهمال الطبي والاستهتار بحياته من قبل إدارة السجون ورفض الاحتلال إطلاق سراحه مبكرا لسوء وضعه. الحرية كل الحرية لأسرانا وأسيراتنا الماجدات والشفاء العاجل للمرضى المصابين بأمراض القلب والسرطان والرئتين والفشل الكلوي وغيرها من الأمراض الفتاكة بالإنسان..

 بقلم : سامي إبراهيم فودة

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت