ضجت شبكات التواصل الاجتماعي بتعقيبات مسؤولين وبرلمانيين من بريطانيا واميركا ضد اعلان وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو اعتبار المستوطنات في الضفة لا تخالف القانون الدولي.
وغرد زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيرمي كوربن، قائلا: "موقفي هو موقف قرارات مجلس الأمن الذي يعتبر المستوطنات في الضفة الغربية انتهاك صارخ للقانون الدولي وتشكل عقبة أمام السلام".
وغردت عضو الكونغرس الأميركي عن الحزب الديمقراطي الفلسطينية الأصل رشيدة طليب، قائلة: "المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية تنتهك القانون الدولي، مهما تقول هذه الإدارة الفاسدة وغير لأاخلاقية (ترمب الشبيه بالدكتاتور) قولها لا يغير من الحقيقة".
كما أعلن 15 عضو عن الحزب الديمقراطي (المعارض)، في تغريدات لهم رفضهم قرار إدارة ترمب الأخير باعتبار المستوطنات الإسرائيلية شرعية، وأبرزهم بيرني سيندرز الذي قال: "إن المستوطنات في الأراضي المحتلة غير قانونية، وهو واضح في القانون الدولي وفي قرارات الأمم المتحدة، ومرة أخرى ترمب يعزل الولايات المتحدة ويقوض الدبلوماسية لارضاء قاعدته المتطرفة".
بدوره، أعرب نيكولاس كريستوف عن حزنه من اعلان الادارة الأميركية المستوطنات شرعية، مؤكدا أنها غير شرعية. معتبرا أن مثل هذه القرارات المتهورة تؤثر على فرص السلام، ستؤثر على اسرائيل وفلسطين وأميركا.
ويقول مارتن انديك: "إن خطوة بومبيو غير مبررة"، متسائلا: لماذا تصفع الفلسطينيين على وجههم مرة اخرى؟ لماذا تعزز الاستيطان؟ وحركة الضم في لحظة تتزامن مع محاولة غانتس تشكيل الحكومة. متهما ان هذا الاعلان يحمل بصمة فريدمان.
بدوره، شدد مارك بوكن على أن المستوطنات في الضفة الغربية غير قانونية، وهو ما يعد تراجعا عن ما كان معمول به لعقود من الحزبين، معتبرا ان خطوة الادارة الاميركية تهدد الاستقرار في الشرق الاوسط وتهدد حياة الفلسطينيين والإسرائيليين.
من جانبها، غردت اليزابيث وارن، "الاعلان محاولة ايديووجية صارخة من ادارة ترمب لصرف الانتباه عن فشلها في المنطقة"، معتبرة أن المستوطنات لا تشكل انتهاكا للقانون الدولي فحسب، "بل انها تجعل السلام صعب التحقق".
فيما يقول السيناتور جيف ميركلي: "خطأ التغاضي عن ما تمثله المستوطنات من تهديد وجودي لحل الدولتين وللسلام".
ومن جهته عقب السيناتور بيتجيغ في تغريدة "إن اعلان ادارة ترمب حول مستوطنات الضفة الغربية ليس فقط تراجع في جهود تحقيق حل الدولتين في الصراع الاسرائيلي الفلسطيني، بل هو الاحدث في انماط القرارات الهدامة التي تضر بالمصلحة الوطنية".
نيكولاس بيرنز يقول: زرت الضفة الغربية من اسبوعين، شاهدت النمو الهائل في المستوطنات، والاهانة التي يواجهها الفلسطينيون يوميا، ادارة ترمب تضحي بمصداقية اميركا وتتخلى عن دعمنا الطويل لحل الدولتين".
الجمهورية باميلا جيابال قالت "على حكومتنا تعزيز السلام، واحترام الكرامة الإنسانية حول العالم. المستوطنات الاسرائيلية تهدد أراضي القرى الفلسطينية بكاملها بلا داع، وتؤذي الاطفال، والعائلات، وتنهي جذريا حل الدولتين السلمي".
فيما يقول مارك ورنر: "قرار ادارة ترمب بالتراجع عن الدعم الطويل في سياسة اميركا بشكل احادي من خلال شرعنة المستوطنات الاسرائيلية في الضفة لا تخدم اهداف استراتيجية ما عدا تقويضها فرص حل الدولتين".
من جانبه غرد جوليان كاسترو "إن هذه المستوطنات انتهاك صارخ للقانون الدولي وستدفعنا بعيدا عن حل الدولتين. إنها خطأ جسيم وستضر بفرص السلام وتعزل اميركا".
بدوره غرد كرس فان هولن "ان قرار ترمب شرعنة مستوطنات الضفة الغربية هي خطوته الاخيرة لقتل حل الدولتين".
وتقول جوين مور، "انا مضطربة من القرار الاميركي الذي دفع باميركا بعيدا عن كونها وسيطا نزيها، ووضع حواجز إضافية أمام تحقيق حل الدولتين، وإنه يقلب عقود من السياسة الخارجية لأميركا على راسها".
أما سيث مولتون فعرد بالقول: "هذا تحول جذري يشكل تهديدا مباشرا للسلام الدائم للإسرائيليين والفلسطينيين. مرة أخرى، ادارة ترمب تفقدنا مصداقيتنا، ويستمر ترمب في وضع السياسة فوق كل شيء آخر.
المصدر: رام الله - وكالة قدس نت للأنباء