ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، مساء الأربعاء، بأن الغارات التي شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على سوريا الليلة الماضية، أسفرت عن مقتل 20 شخصا معظمهم من الإيرانيين.

 ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي قوله إن " نحو 20 شخصا قتلوا بالغارات الأخيرة على سوريا معظمهم إيرانيون".حسب زعمه

في هذا السياق، قالت القناة 13 العبرية، إن " تقديرات الجيش الإسرائيلي تشير إلى أن إيران قد ترد قريبًا على الهجوم الجوي الإسرائيلي، الذي وقع الليلة الماضية في سوريا."

وأشارت التقديرات إلى أن الجيش لا يستبعد أيضاً احتمالية قيام حركة الجهاد الإسلامي بإطلاق الصواريخ من غزة، كجزء من الرد.

وحسب القناة فإنه وتحسبا لوقوع رد إيراني، فإن سلاح الجو الإسرائيلي سيبقى في حالة تأهب في المنطقة الشمالية.

وأفادت تقارير للقناة 2 العبرية أن إطلاق الصواريخ من سوريا تجاه الجولان قبل يومين، جاء ردا على اغتيال الموساد لشخصية أمنية إيرانية رفيعة داخل سوريا.

وأضافت القناة بان التقديرات لدى  الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تشير إلى  أن إيران سترد قريبا على الهجمات الإسرائيلية التي وقعت الليلة بسوريا.

 و ذكر تقرير استخباراتي إسرائيلي، مساء الأربعاء، بأن تقديرات أجهزة الأمن الإسرائيلية تشير إلى أن إيران سترد على الهجوم الإسرائيلي على أهداف إيرانية وسورية في الأراضي السورية، حتى نهاية الأسبوع الجاري.

ونشرت شركة ImageSat International الإسرائيلية للأقمار الاصطناعية (isi)، صورا من أقمار اصطناعية، قالت إنها تظهر آثار الغارات الإسرائيلية على مواقع داخل الأراضي السورية.

وحسب التقرير الاستخباراتي للشركة المختصة بتحليل بيانات الأقمار الاصطناعية، فإن الغارات التي نفذها الطيران الإسرائيلي فجر اليوم، أسفرت عن تدمير جزئي لأحد المباني التابعة لمطار دمشق الدول.وفق ما ذكره موقع "عرب 48"

وادعت الشركة أن الموقع "كان مستخدما من قبل فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني"، وبحسب (isi) فإن الموقع استخدم كمقر قيادة لقوات فيلق القدس في المنطقة. وتحدثت الشركة أيضا عن تدمير كلي لأحد المواقع الذي "يرجح استخدامه من قبل الحرس الثوري الإيراني" أيضا.

وذكر مراسل قناة "الحدث" السعودية، أن إسرائيل اغتالت مسؤولًا أمنيًا إيرانيًا ليلة الأحد الماضي، وبحسبه، فإنه فيما امتنعت إيران عن الإعلان الرسمي عن ذلك، ردت بإطلاق أربع قذائف صاروخيّة من الأراضي السورية نحو جبل الشيخ في الجولان المحتل، فجر أمس، الثلاثاء.

ولفت محللون عسكريون إسرائيليون إلى غارات إسرائيلية استهدفت قافلة سيارات تابعة لقوات موالية لإيران أثناء سفرها في شرق سوريا؛ "والرد الإيراني جاء فجر أمس بإطلاق أربع قذائف صاروخية من الأطراف الجنوبية لدمشق إلى شمال هضبة الجولان".

وذكر المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، أن القصف الإسرائيلي فجر اليوم، جاء لوضع حد للإستراتيجية الإيرانية التي اتبعتها منذ آب/ أغسطس الماضي، بالرد على كل غارة أو هجوم إسرائيلي، وذلك بهدف المحافظة على معادلة الردع.

وحسب المحلل العسكري في موقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني، رون بن يشاي، فإن الرسالة إلى إيران، لم تكن موجهة فقط إلى قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، وإنما "للقيادة في إيران، بأن إسرائيل لن تغض الطرف (عن إطلاق الصواريخ الأربعة)، وإنما سترد بشكل شديد على أي مس بسيادتها ولن ترتدع من معركة كبيرة، أو حتى حرب، إذا استمرت إيران في التموضع وإنشاء جبهة ضدها في سورية، العراق وعلى ما يبدو في اليمن أيضأ".

وأعلن الجيش الإسرائيلي، فجر الأربعاء، أنه شن غارات ضد "عشرات الأهداف العسكرية التابعة لفيلق القدس الإيراني" والجيش السوري، من بينها صواريخ أرض - جو ومقرات قيادة، وذلك ردًا على إطلاق قذائف من الأراضي السورية أمس الثلاثاء.

وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في بيان " كما أوضحت سابقًا من يمس بنا سوف نمس به. هذا ما فعلناه الليلة ضد أهداف عسكرية تابعة لفيلق القدس الإيراني وأهداف عسكرية سورية، في سوريا، بعد أن جرى أمس إطلاق قذائف من أراضيها تجاه إسرائيل. سنواصل الحفاظ على أمن إسرائيل بصرامة".

وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الغارات استهدفت مقرات للجيش السوري، حيث تم ضرب بطارية صواريخ أرض-جو متقدمة دخلت الخدمة في العقد الأخير ومستودعات أسلحة ومقرات قيادة ومواقع رصد، مؤكدا أنه تم الحفاظ على التنسيق مع روسيا الليلة كما كان في الماضي.

وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، قتل في القصف الإسرائيلي، 23 شخصا، بينهم 16 مقاتلا غير سوري، وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، إنه "لا يمكننا أن نجزم ما إذا كان المقاتلين غير السوريين إيرانيون أو (مقاتلين) من جنسيات مختلفة موالين لإيران". وتحدث عن إصابة أربعة مدنيين بجروح في هذه الغارات.