من نافل القول أن تصويت 165 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك لصالح قرار حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، يدل على التعاطف الإنساني الأممي مع شعبنا الرازح تحت وطأة الظلم والقهر والحصار والاحتلال، ويشكل انتصارًا لفلسطين وبمثابة رد على الاعلان الأمريكي بشرعنة المستوطنات في القدس والضفة الغربية، كذلك هو رسالة تضامن واسناد حقيقي لشعبنا الفلسطيني وقضيته التحررية العادلة.
ومع الترحيب بالتصويت العالمي الأممي الجارف إلى جانب هذا القرار المهم لصالح القضية الفلسطينية، والتأكيد على مدى أهميته وأثره الايجابي، إلا أن اسرائيل وحليفتها الاستراتيجية الولايات المتحدة سوف تسعيان وتعملان على اجهاض القرار ومنع تنفيذه، كما هو الحال مع القرارات الاممية التي صدرت في الماضي، وفشلت بالفيتو الامريكي المعهود، وبقيت حبرًا على ورق.
وعليه، فمن واجب الدول التي صوتت إلى جانب القرار لصالح فلسطين، بذل الجهود المطلوبة، والعمل الحثيث دون هوادة على اخراج القرار إلى حيز التنفيذ بما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني، بما فيها حق العودة للاجئين، حتى دحر الاحتلال وزواله عن الارض الفلسطينية وبزوغ فجر الدولة المستقلة في حدود الرابع من حزيران العام 1967 وعاصمنها القدس الشريف.
وإننا لعلى ثقة تامة بأن الفجر قادم لا محالة مهما ادلهم الليل، والمستقبل دائمًا للشعوب المستضعفة المقهورة المظلومة المكافحة لأجل حريتها واستقلالها.
كتب : شاكر فريد حسن
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت