نددت نقابة الصحفيين بقيام سلطات الاحتلال الاسرائيلي باغلاق مقر تلفزيون فلسطين ومكاتب شركة الارز للانتاج التلفزيوني في القدس، واعتقال واستدعاء العاملين فيها، وذلك ضمن حملة استهدفت عدداً من المؤسسات الفلسطينية في العاصمة المحتلة.
ووفقاً للمعطيات المتوفرة فقد قامت شرطة ومخابرات الاحتلال يوم الاربعاء باقتحام مكاتب شركة الارز التي تحوي مقر تلفزيون فلسطين وتقدم خدمات اعلامية له باغلاق مكاتب الشركة بقرار من ما يسمى وزير الامن الداخلي جلعاد اردان يقضي باغلاقه لمدة 6 أشهر، وصادر بعض محتوياته، واعتقلت الزميل ايمن ابو رموز، كما استدعت للتحقيق مدير الشركة نزار يونس ومراسلة تلفزيون فلسطين في القدس كرستين ريناوي.
واعتبرت النقابة ان هذا الاجراء قرصنة وعربدة احتلالية جديدة مسنودة بغطاء استعماري امريكي، وتقاعس عربي ودولي عن حماية الصحفيين الفلسطينيين والمؤسسات الاعلامية التي تتعرض لحرب شعواء من كيان الاحتلال تكثفت فصولها في الاسابيع والايام الاخيرة، حيث وثقت لجنة الحريات في النقابة وقوع 120 اعتداء وانتهاك بحق الصحفيين منذ بداية العام الجاري في القدس وحدها، من بين اكثر من 600 اعتداء في مجمل الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وجددت النقابة دعوتها للمؤسسات الدولية الضامنة لحرية العمل الصحفي للتدخل الفوري والعملي لكف يد الاحتلال عن العمل الصحفي الفلسطيني، ومحاسبته على كل جرائمه المرتكبة بحق الصحفيين والمؤسسات الاعلامية اعمالاً لقرار مجلس الامن الدولي رقم 2222 الصادر في أيار عام 2015.
ودعت النقابة كافة الصحفيين المقدسيين الذين تعتز وتفخر بهم الى التجند لاعلاء الصوت الفلسطيني من القدس المحتلة، والعمل بما امكنهم لخدمة تلفزيون فلسطين، كما دعت المؤسسات الاعلامية المقدسية الى رفض اجراءات الاحتلال من خلال توفير معداتها وخدماتها لتلفزيون فلسطين بقنواته المختلفة، مؤكدة بان صوت فلسطين سيبقى اعلى سياط الاحتلال.