استنكر شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية بشدة قرار سلطات الاحتلال اغلاق عدد من المؤسسات المقدسية بعد اقتحامها يوم الاربعاء، حيث داهمت قوات معززة من جيش الاحتلال مقرات وزارة التربية الفلسطينية، ومدرسة دارالايتام، ومقر هيئة الاذاعة والتلفزيون الفلسطينية، والمسجد الرصاصي في الصوانة، والمركز الصحي العربي وسلمتها قرار ما يسمى وزير الامن الداخلي في حكومة الاحتلال القاضي باغلاقها لمدة ستة اشهر بدعوى ممارسة انشطة للسلطة الفلسطينية في مدينة القدس قبل ان تعبث بمحتوايتها، وتجري عملية تفتيشا لعدد من هذه المؤسسات، كما قامت بمصادرة مفاتيح المسجد الرصاصي واغلقته، واجهزة حاسوب، ووثائق واوراق وملفات تعود لهذه المؤسسات، وهو اعتداء على حق المؤسسات المقدسية المسجلة، والتي تعمل بصورة قانونية وتمارس انشطتها على مدار سنوات طويلة .
واعتبرت الشبكة ما قامت به سلطات الاحتلال بمثابة اعلان حرب حقيقي على الوجود الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة، وهو اولى خطوات التطبيق الفعلي للموقف الاميركي الاخير باعتبار المستوطنات "شرعية " وبمثابة ضوء اخضر اخر لتعميق الشراكة في معاداة حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، رغم التصويت الاخير ل165 دولة في نيوييورك امس على حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني في اطار اجتماع الامم المتحدة .
ودعت الشبكة لاوسع تحرك ممكن لوقف التعدي الاسرائيلي في مدينة القدس المحتلة بشكل خاص، وارجاء الضفة الغربية عموما عبر خطوات ملموسة وواضحة على المستوى السياسي والدبلوماسي، ورفع دعوى قضائية للمحمكة الجنائية الدولية ازاء هذه الممارسات التي تمثل خرقا فضا للقانون الدولي، وتجاوزا لكل المواثيق والاعراف الدولية، اضافة لتفعيل العمل الشعبي لمواجهة هذه السياسة التي تمعن من خلالها دولة الاحتلال ليس فقط لفرض امر واقع في القدس ومحيطها، وانما لتقويض الوجود الفلسطيني في القدس تطبيقا لمخططات التطهير العرقي التي تواصلها في ظل استمرار الصمت الدولي وعدم قيام المؤسسات الدولية باي خطوة ملموسة لوقف هذه المخططات .