محمد ..الصحفي الإنسان...والمهني الصادق صدمت كما غيري الكثيرين ممن تعرفوا وتعايشوا مع هذا الشاب الصحفي المبدع والملتزم بكل أخلاقياته ومهنيته واحترامه لزملائه المرحوم محمد داوود الصحفي الإنسان الذي تعرفت عليه أثناء تدريبي في بداية مشواري بإذاعة صوت الشعب .
كان مميزا" ورائعا" ومؤدبا" لدرجة عالية وملتزما" بمهنيته وطموحا" بعمله ، لا يتأخر لمساعدة أحد ويعطي بلا حدود ، تعرفت عليه عن قرب ولم يقل لي أحد عنه ما قلت وما سوف أقول بل شعرت وأحسست أن هذا الشاب الصحفي ذات الطموح العالي والإرادة القوية والذي يتطلع إلى مستقبل أفضل والى واقع يمكن من خلاله أن ينطلق الى عالم الفضاء والاعلام والتميز . كان طموحا ومصرا" على تغيير واقعه وظروفه فكان قراره بالغربة حيث يمكن له ان يكون بوضع أفضل فكان له الموت بالمرصاد وخفت قلبه في ذروة شبابه وبقمة عطائه وبإصراره على أن يكون اعلاميا محترفا لكن القدر كان أسرع والموت لاحقه بغربته وليس داخل وطنه .
المرحوم الصحفي محمد داوود زميل عزيز وانسان راقي يشهد له الجميع وأنا واحدة منهم وأنا أثناء تدريبي باذاعة صوت الشعب لفت انتباهي مدى الأدب والمهنية والصوت الاذاعي الملازم له كما لفت انتباهي علاقته وحرصه على بناء علاقات وطيدة مع الزميلات والزملاء ، كما شعرت وللأمانة وهو بدار الحلق ونحن بدار الباطل أنه كان يحرص على من يأتوا الى الإذاعة للتدريب واعطائهم كل ما يمكن لأجل تطوير قدراتهم وتنمية مهاراتهم . إنه بحق الصحفي الإنسان الرائع الصادق بكلماته وبابتسامته وعلاقاته فالى رحمة الله يا محمد ومثواك الجنة .
المدربة الدولية والاعلامية/ ريم زنداح
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت