استياء سوري من موقف حماس من التدخل التركي ضد الأكراد

بقلم: لارا أحمد

لارا أحمد


كثر الحديث المدة الأخيرة عن إمكان عودة العلاقات بين حلفي الأمس القريب حركة "حماس" الإسلامية والنظام السوري، خصوصاً بعد تطوّر الخطاب الكلامي لقيادة الحركة تجاه موقفها من حلف المقاومة و الممانعة ممثلاً بإيران وسوريا، إلا أن تأييد حماس للعملية التركية بسوريا جعل الكثيرين يعتبرونه بمثابة المنعرج المفصلي الذي قد يقضي على أي أمل لعودة المياه لمجاريها.
 في هذا الإطار عبر عدد من السوريين، عن استيائهم الشديد من موقف حماس الأخير في مظاهرات احتجاجية شارك فيها المئات من مؤيدي نظام بشار الأسد، إذ يعتقد هؤلاء المواطنون أن محاولات هذه الحركة لإرضاء حليفها التركي يأتي على حساب احترام سيادة سوريا على أراضيها.
 سوريا التي استضافت الحمساويين منذ عقد ونيف، إثر طردهم من عمان نهاية التسعينيات توقعت أن ترد حركة حماس جميل الشعب الذي منحها الحاضنة الدافئة، ومعها الكثير من الدعم المالي السخي المتـأتي من أموال ضرائب السوريين. المظاهرات كشفت عن غضب شعبي عارم ممزوج بنوع من الحيرة , إذ يتساءل السوريين كيف لحركة اتخذت من بلادهم ملجئاً مريحاً ومخبأً آمنا لها ولأبنائها لسنوات عدة أن تدعم قراراً يعرض مصالح سوريا وشعبها إلى الخطر : سؤال لا تملك سوى قيادات الصف الأول في حماس إجابته.

بقلم: لارا أحمد

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت