كشف المحلل العسكري الإسرائيلي في صحيفة "معاريف" العبرية، ألون بن دافيد، اليوم السبت، أن قرار عملية اغتيال القيادي البارز في سرايا القدس، بهاء أبو العطا، تعرض لعدة عراقيل ومعوقات.
وقال بن دافيد، "في شهر سبتمبر الماضي، بعدما أطلق بهاء أبو العطا صواريخ على مدينة أسدود وأفسد مؤتمرًا انتخابيًا لرئيس الحكومة. أعطى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو حينها أوامر باغتيال أبو العطا".
في ذات الصدد، أشار المحلل إلى أن الجيش الإسرائيلي والشاباك استعدا للتنفيذ، لكن هناك أشخاص في الجيش، تساءلوا هل اغتيال أبو العطا سيتسبب بمعركة تحتاج لموافقة الكابنيت؟.
وبحسب بن دافيد، حكم المستشار القانوني في هذا الموضوع، وقال إن "الأمر يحتاج لموافقة الكابنيت، فاستطاع أبو العطا العيش عدة أسابيع أخرى".
وتابع "لم يكن هناك خلاف على ضرورة اغتيال بهاء أبو العطا. ولم أقابل شخصًا واحدًا في المنظومة الأمنية الإسرائيلية لديه رأي آخر حول ضرورة الاغتيال (..) لكن السؤال المطروح هنا: ما مدى نجاعة عمليات الاغتيال؟".
ووفقا للمحلل الإسرائيلي، "بعض عمليات الاغتيال تكلف إسرائيل جهدًا ومالًا ولا تحل المشكلة في كثير من الحالات ، وذلك لأن "الإرهاب" لا يختفي و"المخربين" يخلف بعضهم بعضًا". حسب تعبيره.كما ذكر موقع عكا للشؤون الاسرائيلية
وشنت إسرائيل فجر الثلاثاء 12 نوفمبر/ تشرين الثاني، عملية عسكرية على قطاع غزة، بدأتها باغتيال القيادي البارز في "سرايا القدس"، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، بهاء أبو العطا وزوجته.
وأسفرت العملية العسكرية التي استمرت ليومين، عن استشهاد 35 فلسطينياً وإصابة أكثر من 100 آخرين بجراح مختلفة، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
ورداً على عملية اغتيال أبو العطا، أطلقت الفصائل الفلسطينية عشرات الصواريخ تجاه المستوطنات الإسرائيلية، حيث أكد الجيش الإسرائيلي رصده إطلاق نحو 400 قذيفة صاروخية من قطاع غزة.