أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين بينهم طفل، يوم السبت، في اعتداء للمستوطنين اليهود في حي تل الرميدة وشارع الشهداء، وسط مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
وذكرت تقارير محلية بأن أعدادا كبيرة من المستوطنين اقتحموا قلب الخليل ومركزها التجاري باب الزاوية، وهاجموا المواطنين بالحجارة والزجاجات الفارغة ورشوهم بغاز الفلفل، ما أدى لإصابة عدد من الشبان، إضافة لنشر حالة من الرعب، خاصة بين الأطفال.
وأضافت أن المستوطنين اعتلوا سطح منزل لعائلة أبو منشار على مدخل شارع الشهداء يقطنه المواطنان أنس البايض وسامح زاهدة، بعد أن هاجموه بالحجارة والزجاجات الفارغة، كما هاجموا منزل لعائلة أبو شمسية، ما أدى إلى إصابة طفل .
وكانت قد أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل أمام المصلين المسلمين؛ بحجة تأمين احتفالات المستوطنين بما يسمونه "عيد سبت سارة".
ونشرت قوات جيش الاحتلال جنودها بأعداد كبيرة في محيط الحرم، تمهيدا لاحتفالات المستوطنين داخل المسجد، فيما قال مدير الحرم الابراهيمي رئيس السدنة الشيخ حفظي ابو سنينة، إن سلطات الاحتلال أغلقت الحرم الإبراهيمي الشريف بجميع أروقته وساحاته وباحاته، أمام المصلين المسلمين من الساعة الرابعة بعد عصر امس الجمعة وستواصل اغلاقه حتى الساعة التاسعة من مساء اليوم السبت، موضحا أن أعدادا كبيرة من المستوطنين نصبوا خياما في ساحة المدرسة الابراهيمية وفي حديقة ومتنزه الحرم.
وشدد ابو سنينة لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسيمة على أن هذه الإجراءات التعسفية الاسرائيلية التي تطال بيوت العبادة تعتبر "تعديا صارخا على الديانات السماوية، وحرية العبادة، التي كفلتها الشرائع والقوانين الدولية"، مؤكدا أن الحرم الإبراهيمي هو "مسجد إسلامي خالص بكامل مساحاته وجميع أجزائه ولا علاقة لليهود فيه، وجميع الإجراءات المتخذة بحقه باطلة".
وأغلقت قوات الاحتلال الطريق المؤدي إلى السوق المركزية في مدينة الخليل "شارع بئر السبع"؛ بحجة السماح للمستوطنين بزيارة موقع أثري في الشارع، يطلقون عليه "قبر عتنائيل بن قنز".
وقالت مصادر محلية إن العشرات من جنود الاحتلال داهموا الشارع بطريقة عنيفة، وهم مدججون بالسلاح، ما تسبب بإغلاق المحلات التجارية في المنطقة، منوهة إلى أن عشرات المستوطنين يتوجهون في هذه الأثناء نحو القبر المذكور، وهم يرقصون، ويغنون، ويطلقون عبارات نابية وشتائم بحق العرب، وذلك بالتزامن مع ارغام قوات الاحتلال المارين بإخلاء الشارع، لتسهيل وصول المستوطنين إلى الموقع المذكور.