شهد يوم امس الجمعة ٢٢/١١/٢٠١٩م اتساع نطاق المواجهات الشعبية الفلسطينية المقاومة لقوات الاحتلال ولمستوطنيه في الاراضي الفلسطينية المحتلة ..! قد شملت هذه المواجهات نقاط متعددة واسعة امتدت من القدس والعيسوية وسلوان إلى صوريف والخليل وكفر قدوم وقرى مدينة نابلس ... وقد واجه اثناءها المقاومون الفلسطينيون السلميون المستوطنين الذين يعتدون على الممتلكات الفلسطينية .. وعملوا على احباط محاولاتهم الاستيلاء على مساحات جديدة من الاراضي الفلسطينية بهدف التوسع الاستيطاني فيها واقامة مستوطنات جديدة .. وذلك ترجمة لتصريحات وزير الخارجية الامريكية جاك بومبيو .. بشأن عدم تنافي اقامة المستوطنات الصهيونية في الاراضي الفلسطينية المحتلة مع القانون الدولي ..!!
والتي هي في حقيقة الأمر تُعَدُ من أوضح أشكال واعمال إرهاب الدولة المنظم، وتمثل جرائم حرب موصوفة يعاقب عليها القانون الدولي ..! وقد تعرض المقاومون الفلسطينيون اثناء المواجهات إلى العنف الشديد من قبل جنود الاحتلال بما فيها اطلاق الرصاص المعدني والمطاطي وقنابل الغازات الخانقة التي اطلقها جنود الاحتلال عليهم ، وقد وقع بين صفوفهم عدد من الاصابات في مختلف المناطق منهم ثمانية في مدينة الخليل وكذلك في صوريف حيث كان مشاركا الوزير وليد عساف رئيس هيئة مقاومة الاستيطان والجدار والذي تعرض هو أيضا إلى التدافع مع جنود الاحتلال كما المشاركين معه في الاحتجاج على مصادرة مئات الدنمات من أراضي بلدة صوريف، وقد استمرت المواجهات في بلدة العيسوية إلى ساعات متأخرة من مساء امس ..
ان المواقف الامريكية الداعمة للاحتلال والاستيطان قد شجعت وزادت من نشاطات المستوطنين العدوانية على السكان الفلسطينيين وممتلكاتهم وعلى المقدسات الاسلامية سواء في المسجد الابراهيمي في الخليل أو في مدينة القدس والمسجد الأقصى خاصة... كما شجعتهم على المطالبة ببناء المزيد من المستوطنات وتوسيعها ومصادرة المزيد من الاراضي الفلسطينية لهذا الغرض .. وجميعها منافية ومتجاوزة ومتعارضة مع أبسط قواعد القانون الدولي وخاصة اتفاقيات جنيف الاربعة وقرارات الشرعية الدولية بشأن الاحتلال والاستيطان.
وعدم جواز نقل سكان دولة الإحتلال إلى الاراضي المحتلة... هذا يفرض على مجلس الامن الدولي ضرورة التحرك السريع لتوفير الحماية للفلسطينيين وممتلكاتهم والعمل على ردع الاحتلال ومستوطنيه عن مواصلة اعتداءاتهم وجرائمهم هذه في حق الشعب الفلسطيني وممتلكاته... في ظل استمرار هذه الاعتداءات يصبح من غير المقبول الإكتفاء ببيانات التنديد أو الشجب والاستنكار سواء من الدول أو من مجلس الامن، إذ لابد من إتخاذ سلسلة اجراءات وتدابير فاعلة وملزمة لسلطات الاحتلال لوقف كافة اشكال الاعتداءات التي تمارس في حق الشعب الفلسطيني في كافة الاراضي المحتلة ..!
ان استمرار هذه الاعتداءات سيقابل بالمواجهة والمقاومة الشعبية الفلسطينية، وسوف تتصاعد المقاومة الشعبية مع تصاعد هذه الاعتداءات والممارسات الاستيطانية .. وتنذر بمزيد من العنف ..!!
د. عبدالرحيم محمود جاموس عضو المجلس الوطني الفلسطيني الرياض ٢٣/١١/٢٠١٩م
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت