قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إن قرار الولايات المتحدة "شرعنة" المستوطنات في الضفة الغربية " كان صحيحا"، معتبرا بأنه "كان من الواضح جدًا أن المستوطنات في الضفة الغربية ليست في حد ذاتها غير قانونية بموجب القانون الدولي".
وأضاف بومبيو في مكالمة هاتفية أجراتها صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية معه: "نعتقد أن هذه الخطوة القانونية منطقية. ونعتقد أن الأمر غير المنطقي هو الاعتقاد بأن أي نشاط استيطاني يعتبر غير قانوني بطبيعته، لمجرد أنه استيطان في نفس المنطقة".
وأوضح بومبيو، أن القرار لم يتخذ إلا بعد انتهاء عملية شاملة في وزارة الخارجية وقال إن "السياسة الجديدة ليس لها بالضرورة نتائج عملية فورية، ولكنها تهدف إلى تسهيل العملية السياسية. والنتيجة جيدة للسياسة الخارجية لأنها ستشكل الأساس لقرارات السياسة في مواجهة التحديات التي قوضت المنطقة لفترة طويلة"، مضيفا "نعتقد أن القرار المتخذ، هو قرار صحيح، ويصب في مصلحة أمن إسرائيل، وكذلك الوضع بين الشعب الإسرائيلي والشعب الفلسطيني".
ولم يجب بومبيو على ما إذا كانت السياسة الجديدة تتيح إمكانية تطبيق القانون الإسرائيلي في الضفة الغربية، وقال إن "هذه الخطوة لن تفتح إلا الباب أمام العملية الدبلوماسية إذا بدأت"، مضيفا ان الرسالة هي "عبارة عن عملية قانونية أكثر من أي شيء آخر. وكما تعلمون، قررت المحكمة العليا في إسرائيل في بعض الحالات أن المستوطنات قانونية وفي حالات أخرى غير قانونية"، موضحا أن هناك آليات أخرى "الأهم بالطبع هو العملية السياسية والقرارات التي يجب أن تتحقق بلا شك".
وفيما يتعلق بالقرارات السياسية الأخرى التي يمكن اتخاذها كنتيجة للسياسة الجديدة، أشار بومبيو الى أنه "فيما يتعلق بخطة ترامب للسلام، المعروفة إعلاميا بصفقة القرن، وجهة نظرنا هي أننا نأمل أن نتمكن من تقديمها إلى العالم في أي وقت من الأوقات، وخاصة للإسرائيليين والأشخاص الذين يعيشون في الأرض الفلسطينية. نعتقد أن هذه الرؤية تقدم خارطة طريق لإجراء محادثات فعالة للوصول إلى عملية أعتقد أنه من مصلحة الجميع للتوصل إلى حل لهذا الصراع المتواصل منذ سنوات طويلة".
