تقرير لـ"هآرتس": الجيش الإسرائيلي هاجم أهدافًا في غزة استنادًا لمعلومات خاطئة

عائلات شهداء قطاع غزة

قال تقرير  لصحيفة "هآرتس" العبرية، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي هاجم أهدافا في قطاع غزة دون التأكد من وجود مدنيين فلسطينيين فيها.

التقرير أجرته الصحيفة ، بعد إقرار الجيش الإسرائيلي قبل أسبوعين بأنه قتل 9 أفراد من عائلة السواركة في دير البلح في قطاع غزة، اعتقادا منه أن منزلهم منشأة لحركة الجهاد الإسلامي.

جيش الاحتلال قال آنذاك إن منزل السواركة كان ضمن "بنك الأهداف" وهي مواقع يحددها إستنادا إلى معلوماته الاستخبارية بأنها تابعة لفصائل فلسطينية.

ونقلت "هآرتس"، يوم الخميس، عن مصادر عسكرية قولها "كثيراً ما يقوم الجيش بقصف أهداف إرهابية في غزة تم تضمينها في بنك الأهداف قبل فترة طويلة من الهجوم دون التحقق في الوقت الفعلي من وجود مدنيين في الموقع أو ما إذا كان الموقع قد تم تحويله إلى مساكن".

وفي إشارة الى حادث قتل عائلة السواركة قال قائد المنطقة الجنوبية في الجيش، هيرزي هاليفي للإذاعة العسكرية، في وقت سابق، "يمكن أن تحدث مثل هذه الأشياء. لم نتفاجأ من ذلك، ولكن من ناحية أخرى، لم تكن هذه هي النتيجة التي أردناها".

ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني، "إذا صنف الجيش مكانًا على أنه "بنية تحتية للإرهاب"، فهناك قيود قليلة جدًا على مهاجمته، خاصةً إذا كان في منطقة زراعية أو بعيدًا عن منطقة سكنية".

وأضاف "أهداف مثل مستودعات الأسلحة لا يتم فحصها دائمًا مرة أخرى من قبل الجيش الإسرائيلي قبل الهجوم، لا توجد وسيلة لديه للتحقق من ذلك".
ولفتت الى أنه في العام الماضي، رفع نشطاء حقوق الإنسان دعوى للحصول على معلومات من الجيش حول إجراءات مهاجمة أهداف في الضفة الغربية وغزة ، وأمر قاضي المحكمة المركزية في تل أبيب ،شاؤول شوحات، الجيش بتسليم ملخص للإجراءات على أن لا تتضمن معلومات سرية.

وأشارت الوثيقة التي قدمت للمحامي إيتاي ماك، الذي يمثل نشطاء حقوق الإنسان، إلى أن "المستشارين القانونيين يشاركون في بعض مهام التخطيط لصحة الأهداف، مع التركيز على عملية الموافقة على الأهداف مسبقًا".

وقالت الصحيفة" بمعنى آخر، قد يقوم المحامون بفحص الأهداف عندما يتم تضمينها في "بنك الأهداف" ، ولكن لا يوجد التزام بمراجعة المعلومات عندما يكون الهجوم المحتمل وشيكًا".

ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني رفيع المستوى كان مشاركًا بشكل كبير في نشاط الجيش في السنوات الأخيرة، وهو على دراية كبيرة بالخيارات المستهدفة والموافقة على الهجمات "إن بعض المعلومات حول الأهداف تأتي من مصادر غير مهنية وقد تتأثر بنزاع بين الجيران أو نزاع تجاري".

وأضاف المصدر: "يجب عمل كل شيء لفحص المعلومات، لكن القول إن هذا يمكن القيام به دائمًا ليس دقيقًا".

بعد الهجوم على منزل السواركة، قدمت عضو الكنيست من حزب " العمل" مراف ميخائيلي استجوابا إلى نائب وزير الدفاع آفي ديختر، سألت فيه عن إجراءات تحديد الأهداف، وفحص مدى ملاءمتها.

وفي رده ، أشار ديختر أيضًا إلى احتمال وجود معلومات غير موثوقة، وقال: "في بعض الأحيان توجد قيود على التحقق من صحة الأهداف ويجب على المرء أن يقرر ما إذا كان يجب الهجوم على الرغم من مرور الوقت" .

وتقول منظمات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية إن هجمات الجيش في قطاع غزة في السنوات الماضية أدت في الكثير من الأحيان الى استشهاد وإصابة مدنيين فلسطينيين.حسب وكالة "الأناضول"

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة