عقد وفد قيادي من حركة "حماس" برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري، في العاصمة اللبنانية بيروت سلسلة لقاءات مع عدد من الفصائل الوطنية والإسلامية، شملت كلاً من حركة الجهاد الإسلامي، والجبهتين الشعبية والديمقراطية، والجبهة الشعبية القيادة العامة، وجبهة التحرير الفلسطينية، وحركة فتح الانتفاضة.
والتقى وفد حماس مع وفود عن تلك الفصائل، ترأسها كل من الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة، ومسؤول الدائرة السياسية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر الطاهر، ونائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فهد سليمان، والأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة طلال ناجي، ونائب الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية أبو نضال الأشقر، وأمين سر حركة فتح الانتفاضة أبو حازم.
وضم وفد حركة حماس أعضاء المكتب السياسي خليل الحية، وعزت الرشق، وحسام بدران، وروحي مشتهى، بحضور ممثل الحركة في لبنان أحمد عبد الهادي.
وناقش وفد الحركة مع الفصائل تطورات القضية الفلسطينية، والتحديات التي تواجهها، إضافة إلى الوضع الفلسطيني في لبنان من جوانبه كافة.
ودان المجتمعون الإهمال الطبي الذي تعرض له الشهيد أبو دياك، معتبرين أن ما حصل هو جريمة كبرى بحق الإنسانية، وانتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية.
وطالبوا بالتدخل العاجل من كل الجهات الدولية لإنقاذ آلاف الأسرى من سجون الاحتلال، مؤكدين أن نهج المقاومة هو النهج الأقرب من أجل تحرير الأسرى من سجون العدو الغاصب.
واتفق المجتمعون على أن الخطوات الأمريكية الأخيرة باعتبار المستوطنات التي يقيمها الاحتلال في الضفة الغربية شرعية ولا تتعارض مع القانون الدولي والإنساني، ماهي إلا جزء من صفقة القرن الأمريكية التي تنتقص من حقوق شعبنا، مؤكدين أن الرد على تلك الخطوات هو بتعزيز الوحدة الوطنية، وترتيب البيت الفلسطيني على أساس الاتفاقات السابقة.حسب موقع الحركة
كما دان المجتمعون عملية الاغتيال التي تعرّض لها القائد في سرايا القدس الشهيد بهاء أبو العطا في قطاع غزة، ومحاولة اغتيال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أكرم العجوري في دمشق، واستشهاد ابنه معاذ العجوري، مشيدين بصمود الشعب الفلسطيني، وبرد المقاومة البطولي على هذه الاعتداءات، والتي ثبّتت معادلة الردع مع العدو الصهيوني الغاصب.
ودعا المجتمعون إلى ضرورة الإسراع في تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، من أجل مواجهة كل المخاطر التي تُحدق بالقضية الفلسطينية، في ظل مشروع صفقة القرن الذي يهدف إلى تصفيتها، مؤكدين ضرورة استكمال كل الخطوات والمبادرات الوطنية الأخيرة لترتيب البيت الفلسطيني، بما في ذلك إجراء الانتخابات.
وأكد المجتمعون حق اللاجئين الفلسطينيين بلبنان في العيش الكريم من خلال منحهم حقوقهم المدنية والإنسانية، مطالبين وكالة الأونروا بضرورة العمل الجاد من أجل القيام بخطة طوارئ تلبي احتياجات شعبنا المعيشية والحياتية.
كما أكدوا على تحييد الوجود الفلسطيني في لبنان عن الدخول فيما يجري في لبنان، داعمين للموقف الفلسطيني الموحد لجميع الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية في لبنان بهذا الخصوص، متمنين للأشقاء في لبنان الوصول إلى توافق وطني ينهي الأزمة الحالية لما فيه خير لبنان واللبنانيين.
وفي سياق متصل قدم وفد حماس التعازي للأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة باستشهاد القائد الشهيد بهاء أبو العطا، والشهيد معاذ العجّوري، وأكد الجانبان على متانة العلاقة والتنسيق العالي بينهما، سواء على المستوى السياسي أو الميداني، وعلى المستويات كافة.