قالت الجبهة العربية الفلسطينية إن "التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني في يوم التضامن الذي يأتي في ذكرى قرار تقسيم فلسطين عام 1947 يكون باتخاذ المجتمع الدولي قرارات جدية لانهاء الاحتلال الصهيوني لأرضنا والذي اسس له بقرار التقسيم ليحل مشكلة يهود اوروبا على حساب الشعب الفلسطيني الذي لا زال حتى اليوم يعاني جراء الظلم التاريخي الذي لحق به،

وانصاف شعبنا في مواجهة دولة الاحتلال "إسرائيل" التي ترفض تنفيذ كافة القرارات الدولية المؤيدة للحقوق الفلسطينية ولا زالت تتنكر لها ضاربة بعرض الحائط كل الجهود الدولية لإحلال السلام في المنطقة، بل وتسعى إلى وأد أي فرصة لإحلال الأمن والسلام في المنطقة، لتؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أنها دولة تعيش على الصراع وان السلام ليس ضمن حساباتها على الإطلاق، مدعومة من رأس الشر في العالم الولايات المتحدة الامريكية التي يكشف رئيسها دونالد ترامب وادارته وبشكل سافر عن صهيونيتهم واصطفافهم الى جانب دولة الاحتلال ومعاداتهم لحقوق الشعوب ومحاولتهم فرض ارادتهم بديلا عن القانون الدولي والشرعية الدولية."

وأضافت الجبهة في تصريح صحفي لها "لقد تحول هذا اليوم ذكرى قرار التقسيم بفضل صمود شعبنا ونضاله المستمر سواء عبر ثورته الفلسطينية المعاصرة أو انتفاضاته المتلاحقة إلى يوم للتضامن العالمي مع حقوق الشعب الفلسطيني مما يتطلب مزيدا من الجهد من قبل القيادة الفلسطينية والفصائل الوطنية على كافة المستويات والصعد من اجل الحفاظ على الموقف الدولي الداعم لنضالنا الوطني وتمتينه، وهذا يتطلب التوجه إلى المنظمات الدولية التي شرعت وجود إسرائيل باتخاذ مواقف أكثر جدية في وقفها عند حدها لإعطاء شعبنا حقه في الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 67 وعاصمتها القدس وضمان حق عودة اللاجئين إلى ديارهم، يتزامن ذلك مع تصعيد المقاومة الشعبية في كافة إرجاء الوطن ضد الانتهاكات المتواصلة للاحتلال، ويجب أن يسبق ذلك معالجة الوضع الداخلي الفلسطيني وخاصة إنهاء الانقسام البغيض الذي أدى إلى تراجع قضيتنا الوطنية سنوات إلى الوراء، والبدء الفوري بتنفيذ اتفاقيات المصالحة وفي مقدمتها اتفاق 2017 وتهيئة الاجواء لضمان انجاز الانتخابات العامة في فلسطين كمقدمة لمرحلة وطنية جديدة تقوم على اساس تكامل ادوار الكل الوطني كل بإمكانياته وطاقاته."

وتوجهت الجبهة بهذه المناسبة "بعظيم التحية الى الشعب الفلسطيني في كافة اماكن تواجده"، وخصت بالذكر الجماهير التي خرجت يوم الثلاثاء الماضي رفضا لإعلان وزير خارجية امريكا بشأن شرعية المستوطنات، وتصديا لانتهاكات الاحتلال، مؤكدة على ضرورة مواصلة الفعل الجماهيري وتصعيد الاشتباك الميداني مع الاحتلال، كما وتوجهت الجبهة بالتحية الى حركة المقاطعة الدولية (BDS) على جهودها مؤكدة على ضرورة مواصلة دعمها وتطويرها.