أكد نادي الأسير الفلسطيني أن روسيا تقوم حاليا بدور الوسيط بغية إفراج إسرائيل عن الأسير السوري الدرزي، صدقي المقت، المسجون لديها بتهمة التجسس لصالح دمشق.
وأفاد النادي على صفحته في "فيسبوك" بأن الملحق العسكري الروسي اجتمع صباح أمس الخميس مع المقت وعرض عليه الإفراج عنه وترحيله إلى دمشق في نفس اليوم، تلبية لمطالبات الحكومة السورية، غير أن الأسير السوري الدرزي رفض هذا الاقتراح وأعرب عن رغبته في العودة إلى مسقط رأسه في الجولان المحتل.
ويعد المقت، وهو من أبناء قرية مجدل شمس، من أبرز الأسرى السوريين في إسرائيل، وقضى وراء القضبان 27 عاما، وأفرج عنه عام 2012، لكن في عام 2015 تم اعتقاله مجددا وصدر عليه حكم بالسجن لمدة 14 عاما بتهمة التجسس لصالح المخابرات السورية، حسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وأشار نادي الأسير الفلسطيني إلى أن الحكم صدر عليه على خلفية تصويره فيلما يوثق التعاون بين إسرائيل و"جبهة النصرة" في سوريا، وبعد تقديم المقت استئنافا تم تخفيف الحكم حتى 11 عاما في السجن.
وفي أبريل الماضي أفرجت إسرائيل عن أسرى سوريين آخرين وأعادتهما إلى بلادهما، لقاء تسليم دمشق إلى تل أبيب جثة جندي إسرائيلي قتل إبان حرب لبنان عام 1982، وذلك ضمن إطار صفقة أشرفت عليها موسكو.حسب موقع "روسيا اليوم".
ووردت حينئذ تقارير صحفية عن وجود خطط للإفراج عن المقت وأسير آخر ضمن الصفقة نفسها.